استدعاء ممثل الولايات المتحدة في أرمينيا

(24 ايار 2006 ) – راديو ليبرتي : أكد الرئيس جورج بوش رسمياً الطرد الوشيك لسفير الولايات المتحدة في أرمينيا جون إيفانز، حيث يعزو الأرمن في الولايات المتحدة الأميركية هذا الاجراء الى الاعتراف العلني الذي قام به الدبلوماسي الاميركي بشأن الإبادة التي تعرض لها الأرمن عام 1915. وقد أعلن البيت الأبيض أن بوش طلب من مجلس الشيوخ أن يصادق على تعيين ريتشارد هوغلاند، السفير السابق للولايات المتحدة في طاجكستان، كي يحل محل إيفيانز. ولم يفصح عن أي توضيح لهذا التعيين المفاجئ. وأوضح العديد من الأرمن الاميركيين والنشطاء أن ايفانز دفع ثمن التسمية المثيرة للجدل بوصفه القتل الجماعي والتهجير الذي تعرض له الأرمن في السلطنة العثمانية على أنه “إبادة”. وقد هبط المسؤولون الأميركيون الى مستوى تأكيد ذلك أو إنكاره علنا، حيث علق السكرتير المساعد لوزير الخارجية بقوله للجمعية الأرمنية في أميركا أنهم جميعاً يخدمون الرئيس. وقد قامت الجمعية الأرمنية والهيئة الوطنية الأرمنية في أميركا بدعم إيفانز مطالبين إدارة بوش بالعودة عن قرار استدعاء السفير الذي خدم فترة أقل من سنتين. وهي فترة تقل عمن سبقه من السفراء الأميركيين في أرمينيا. وكان إيفانز قد عارض سياسة إدارة الولايات المتحدة المتتالية حين أعلن في شباط عام 2005 في خطابه في كاليفورنيا أن الإبادة الأرمنية كانت أول إبادة في القرن العشرين. وتبرأت واشنطن من تلك العبارات معتبرة ذلك تعبيراً عن رأيه الشخصي دون أي تغيير في سياسة الولايات المتحدة الأميركية تجاه ذلك الموضوع الحساس. وأوضح المسؤول في إدارة بوش أن السفير لم يكن له أية اتصالات بالحكومة الأميركية ولم يفصح عن رأيه أمام الخارجية الأميركية. وأوضح إيفانز أنه استخدم عبارة “إبادة” بما رآه على نحو شخصي. وإن الاعتراف بالإبادة قاد جمعية خدمة الخارجية الأميركية لاتخاذ قرار بتسمية إيفانز بلقب “المعارض البناء”، ومن ثم سحبت الجمعية ذلك اللقب بشكل مفاجئ. وتتحدث التقارير في الصحف الأميركية أنه تم اتخاذ ذلك القرار بضغط من الإدارة الأميركية قبل زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الى واشنطن في حزيران عام 2005. وتركيا التي تعتبر حليفة لأميركا، تنكر المذابح الأرمنية التي تشكل إبادة جماعية، وتحذر واشنطن من استخدام العبارة الأكثر جدلاً سياسياً. وفي خطاب وجهه بوش للجالية الأرمنية – الاميركية في 24 نيسان الماضي لم يصف القتل الجماعي على أنه إبادة بل تحدث فقط على أنه إحدى المآسي الرهيبة التي جرت في القرن العشرين.ولكن في الوقت نفسه، أثنى على مشروع مستقل تشكل من أرمن وأتراك بارزين في عام 2002 استنتجوا أن عمليات الذبح التي تعرض لها مليون ونصف المليون أرمني في السلطنة العثمانية يمكن تسميتها بعملية “إبادة جماعية”.

لمحة عن الصحافـة السـوريـة والأرمـن

ارمينيا تقدم مساعدات انسانية للبنان

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

تقرير طلعت باشا حول الإبادة الجماعية الأرمنية

أرشيف