(22 آب/أغسطس 2012-القاهرة):التقى الدكتور محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية، مساء الأربعاء 22 أغسطس / آب 2012 بقصر الإتحادية بمصر الجديدة برؤساء الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية في مصر. وفي بداية اللقاء، الذي دام تقريباً ساعتين، هنأ الأباء الأساقفة فخامة الرئيس بعيد الفطر السعيد فبادلهم سيادته التهاني بعيد انتقال العذراء مريم بالنفس والجسد إلى السماء التي احتفلت به الكنائس عامة. استهل الرئيس مرسي حديثه موضحاً أهمية اللقاء في إطار المشاورات التي يقوم بها ويجريها مع مختلف القوى المجتمعية حول برنامج العمل الوطني المستقبلي ومستجدات المشهد المصري خاصة بعد القرارات الأخيرة التي إتخذها بتعيين نائباٌ له، وتغيير قيادات القوات المسلحة الى جانب تشكيل حكومة جديدة. كما أشار الى الدستور الجديد الذي سيأتي معبراً عن كل طوائف الشعب المصري حتى يحظى بتأييد الأغلبية، وإن بنود الدستور ستطرح من خلال وسائل الاعلام على عامة الشعب قبل الاستفتاء عليها. خلال اللقاء طرح الأباء الأساقفة على السيد الرئيس موضوع دراسة الأحوال الشخصية الخاصة بالطوائف المسيحية، ومشكلة الاحتقان الطائفي الذي يعاني منه المجتمع والعمل على إيجاد حل لعلاجه وبتره، مؤكدين دور الأزهر الشريف وبيت العائلة المصري في نشر التعاليم الدينية الصحيحة في التصدي للتعاليم والفتاوي التي تدعوا للتعصب والتطرف. كما طرحوا فكرة تطوير وتحسين الخطاب الديني لما في ذلك من تأثير على عقلية أبناء المجتمع. وطلب نيافة المطران كريكور أوغسطينوس كوسا، أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك، من سيادته أن يوجه المسؤلين في وزارة التربية والتعليم على تأليف كتاب لتعليم المبادئ والقيم المشتركة بين المسلمين والمسيحيين وضعه في المناهج المدرسية التعليمية لتحث الطلاب والطالبات على قبول الآخر واحترام معتقدات وقدسية الأديان وحرية الإيمان. وفي الختام أيد رؤساء الكنائس قرارات رئيس الجمهورية الأخيرة والتي تتضمن مدنية الدولة، وتمنوا له الصحة لمتابعة رسالته من أجل سلام واسقرار مصر وتقدمها وازدهارها في عهده الميمون. وانتهز نيافة المطران كريكور أوغسطينوس هذه المناسبة وقدم باسم الجالية الأرمنية إلى سيادة الرئيس محمد مرسي، ثلاث كتب: · الكتاب الأول: “الأرمن في مصر (القرن التاسع عشر)” والثاني: “الأرمن في مصر (1896-1961)”، تأليف الدكتور محمد رفعت الإمام؛ · والكتاب الثالث: “موجز تاريخ الشعب الأرمني”، تأليف جورج بورنوتيان، ترجمة سحر توفيق. وقد شكر فخامة الرئيس أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك لهديته القيّمة وتمنى للشعب الأرمني التقدم والازدهار والحفاظ على تراثه ولغته وثقافته وحضارته وتاريخه للعمل مع كل المصريين من أجل بناء ونهضة مصر الحديثة.