(18ايلول/سبتمبر2010):يجري يوم غد الاحد الافتتاح الرسمي لكنيسة الصليب في جزيرة “آغدامار” (اختامار بالارمنية) في ولاية وآن شرقي تركيا. وأفادت الانباء أن كنيسة “اختامار” الأثرية المغلقة منذ 95 عاما والكائنة في جزيرة صغيرة تحمل نفس الإسم وسط بحيرة وآن شرقي تركيا, تفتتح غدا الأحد بمراسم رسمية. وأشار مسؤول في ولاية وآن الى الإنتهاء من كافة التحضيرات اللازمة لحفل الإفتتاح بينها تخصيص قوارب لحمل الضيوف الى الجزيرة ويستغرق الوصول إليها حوالي 20 دقيقة. وكانت الكاثوليكية الأرمينية في اتشميازين في ارمينيا وكاثوليكوسية بيت كيليكيا في انطلياس-لبنان قد أعلنتا أنهما سوف تقاطعان القداس الإفتتاحي للكنيسة بسبب تأجيل نصب الصليب فوق الكنيسة الى موعد لاحق. وفي معرض ايضاحه لسبب تأجيل النصب ادعى المحافظ “أن الصليب يزن حوالي 200 كغم ويستوجب نصبه على دعامة قوية تعلق فوق الكنيسة أو على جدارها وهو امر يتطلب بعض الوقت لأن الكنيسة أثرية ويتطلب نصب الصليب وقتاً طويلاً لذا فمن الأفضل تأجيل نصبها بدلا من تأجيل الإفتتاح”. ونددت صحف أرمينيا بالمماطلة في وضع الصليب على قبة الكنيسة ووصفت تركيا “بأنها غيرت ردائها دون أن تغير طبيعتها” وأضافت قائلة:” ان تركيا تُظهر نفسها أمام الغرب وكأنها متسامحة تجاه الثقافات والأديان الاخرى, وقيامها بترميم الكنيسة ليس احتراما للكنيسة الأرمنية بل لصرف أنظار المجتمع الدولي عن قضيةالابادة الجماعيةالتي ارتكبتها تركيا بحق الارمن في عام 1915 وإبعاد القضية عن الأجندة الدولية”. وكانت أنقرة قد قامت بترميم كنيسة آغدامار التاريخية كخطوةايجابية من جانبها في مرحلة التطبيع السياسي مع أرمينيا التي بدأت بعد الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس التركي عبدالله جول الى العاصمةالأرمينية يريفان في 6 سبتمبر/أيلول 2008 إستجابة لدعوة سركيسيان لحضور المباراة الاولى لكرة القدم بين منتخبي البلدين.
