(30 نيسان/ابريل 2012-khabarARMANI):أحيا أرمن القامشلي في محافظة الحسكة السورية ذكرى الإبادة الجماعية الأرمنية على يد العثمانيين وذلك في قداس أقيم في كنيسة القديس هاكوب للأرمن الأرثوذكس بالقامشلي. وترأس القداس المطران سيبان كيجيجيان مطران الأرمن الأرثوذكس بالجزيرة السورية، حيث تلا الصلوات على أرواح الضحايا الأرمن وشهداء سورية من مدنيين وعسكريين. وقال الدكتور انطو نباتيان أحد المشاركين في القداس: جئنا نحيي ذكرى قتل مليون ونصف مليون أرمني على يد العثمانيين سائلين الله أن يحفظهم في جنانه، مشيراً إلى أن الأرمن السوريين قدموا على الدوام أرواحهم لوطنهم وأنهم يرفضون كل التدخلات الخارجية في شؤون بلدهم الأم سورية. وبيّن كارين مانو أحد المشاركين في القداس أن قضية إبادة الأرمن ستبقى وصمة عار في جبين تركيا والإنسانية جمعاء ما لم تعترف بهذه الجريمة، مؤكداً حب وولاء الأرمن السوريين لبلدهم الغالي سورية واستعدادهم للدفاع عنه ورفضهم كل أشكال التدخل الخارجي في شؤونه. ولفت مانو دافيديان المشارك بالقداس إلى أن قدر الشعب السوري أن يضحي على مر العصور كي تبقى كرامة الوطن مصونة وأرضه مستقلة طاهرة من دنس الأعداء. كما نظمت فعاليات اجتماعية وشعبية من الطوائف المسيحية في مدينة القامشلي مساء الـ 24 من نيسان مسيرة شموع إحياء لذكرى إبادة الأرمن على يد العثمانيين تلا خلالها المشاركون صلاة جماعية لراحة أرواح الضحايا. ولفت جورج قرياقس مدير فرقة بارمايا الفلكلورية إلى أن عقلية العثمانيين لم تختلف منذ فترة المجازر التي ارتكبتها بحق أبناء المنطقة عام 1915 حتى الآن وأوضح جورج ملكون أن المجازر التي ارتكبها العثمانيون بحق شعوب المنطقة من أرمن وسريان وآشوريين وكلدان كانت عبارة عن تصفية عرقية ودينية. وفي لبنان أقيم قداس بمناسبة الذكرى 97 لـ الإبادة الجماعية الأرمنية ترأسه كاثوليكوس بطريرك لبيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر أمس، أكد فيه الأب سيبوه كرابيديان أن المجازر التي قام بها العثمانيون بحق الأرمن ليست ضد الشعب الأرمني فحسب بل هي ضد الإنسانية جمعاء. وقال الأب كرابيديان: إن العثمانيين ارتكبوا سنة 1915 المجزرة بحق الأرمن لافتاً إلى أن خطيئة هؤلاء الوحيدة كانت أنهم يتكلمون ويصلون بلغة مختلفة هي اللغة الأرمنية. وأضاف: يا ليت التركي يفهم ويقبل بأن يضع نهاية لما قامت به الحكومة العثمانية لافتاً إلى أن الأرمني غيور على مصالحه الوطنية والدينية أكثر من أي مواثيق دولية.