الرئيسان الاسد وسركيسيان يؤكدان خلال افتتاح منتدى رجال الاعمال السوري الارميني ضرورة ازالة العقبات التي تعترض تطوير علاقات البلدين

(19 حزيران/يونيو 2009 – يريفان –سانا): أكد الرئيسان بشار الأسد و سيرج ساركسيان رئيس جمهورية أرمينيا خلال افتتاحهما أمس منتدى رجال الأعمال السوري الأرميني في العاصمة يريفان ضرورة إزالة العقبات التي تعترض تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارات بين البلدين. وقال الرئيس الأسد في كلمة أمام المنتدى: إن العلاقة السورية الأرمينية التي يقارب عمرها الآن المئة عام فيها الكثير من المصالح المشتركة والوفاء في صورة تكاد تكون فريدة مضيفاً..أن السؤال الآن كيف نستثمر هذه الحالة… وأشار الرئيس الأسد إلى أن هناك عدة أنواع من الاستثمارات منها ما يبدأ بالتجارة من بيع وشراء وهو الأسهل والأقل تعقيداً وفي المرحلة الثانية تأتي الاستثمارات المشتركة في الفنادق والمعامل وغيرها وهذه بحاجة إلى بيئة استثمارية جيدة في كلا البلدين وتحتاج إلى تسهيلات وهذا ما نقوم به الآن خلال هذه الزيارة.. تقديم تسهيلات مصرفية واتفاقيات وغيرها من الإجراءات.. لكن ما ينقصنا هو الطيران والتواصل المباشر بين البلدين..داعياً إلى بحث إمكانية إقامة خط طيران بين سورية وأرمينيا من قبل وزارتي النقل وشركات الطيران في البلدين. وقال الرئيس الأسد: أما النوع الثالث من الاستثمارات فهو يعتمد على الاستثمارات بعيدة المدى التي تعتمد أساساً على خطط الدولة كاستصلاح الأراضي لذلك تحتاج من الدول أن تمتلك رؤى واضحة إلى أين تسير في هذه الاستثمارات الكبرى.. مشيراً إلى أن إحدى العقبات التي تعترض تطوير العلاقات مع أرمينيا هي عدم وجود خط بري عبر تركيا وقال: لذلك كان حديثنا أمس مع الرئيس ساركسيان يتركز على كيفية تحسين العلاقة بين تركيا وأرمينيا لأنه يخدم أرمينيا وسورية وتركيا معاً. وأضاف الرئيس الأسد.. أن الشكل الثالث من الاستثمارات كان محور النقاش مع رئيس الوزراء الأرميني ولاسيما أن البلدين لديهما مشاريع مستقبلية كبيرة الحجم يمكن التعاون فيها. وأشار الرئيس الأسد إلى المشروع المهم الذي ربط المتوسط بالخليج العربي عبر سورية والعراق وانطلاق أول رحلة عبر الخطوط الحديدية قبل أسابيع وقال: الآن هناك مشروع سكك حديد كما فهمت من الرئيس ساركسيان عبر إيران إلى الخليج وبالتالي سيتصل مع العراق وسيكون هناك طريق طبيعي بين سورية وأرمينيا خلال سنوات. وأكد الرئيس الأسد أن الموقع الاستراتيجي لسورية وأرمينيا يجعلهما ممرات إجبارية لخطوط النفط والغاز بين آسيا وأوروبا لذلك تسعى سورية للحل السياسي في القوقاز وآسيا والشرق الأوسط لخدمة هذه المشاريع الكبرى والاستثمارات الضخمة الهامة لبلداننا وشعوبنا. ودعا الرئيس الأسد الشركات في كلا البلدين إلى الإسهام في المشاريع الكبرى التي تنجز في البلد الآخر مشيراً إلى أننا في سورية نفكر الآن بخط حديد يربط البحر الأحمر من خلال خليج العقبة في الأردن مع البحر المتوسط في سورية. وأضاف الرئيس الأسد.. أن سورية ستكون حتماً ممراً إجبارياً للبضائع خلال السنوات المقبلة والمطلوب الآن منكم كرجال أعمال أن تفكروا كيف نستفيد من الموقع الجغرافي وكيف نستطيع أن نربط الموقع الجغرافي لأرمينيا وسورية ولاسيما أن البلدين يتمتعان أيضاً بميزات سياحية بارزة. ودعا الرئيس الأسد.. اللجنة المشتركة السورية الأرمينية التي ستنعقد في يريفان في أيلول المقبل إلى دراسة هذه الأفكار وبحث العقبات والخطوات الممكنة في هذا المجال إضافة إلى إعفاء رجال الأعمال من تأشيرات الدخول كتسهيل إضافي للحركة بين البلدين كما دعا رجال الأعمال إلى دراسة هذه العناوين ووضع تفصيلاتها وتذليل العقبات التي قد تظهر في طريقها. من جانبه أكد الرئيس ساركسيان أن العلاقات السورية الأرمينية العريقة تضع الأسس المتينة لتعميق العلاقات سواء على المستويات السياسية أم الاقتصادية والتجارية. ودعا إلى زيادة النشاط بين رجال الأعمال ووضع القاعدة القانونية والتشريعية للتعاون من أجل تحقيق الأهداف المرجوة معرباً عن ثقته بأن السلطات في كلا البلدين مستعدة لإعداد تلك القاعدة. وأشار الرئيس الأرميني إلى أن مباحثاته مع الرئيس الأسد تركزت حول المسائل التي تساعد على تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري منوهاً بالاتفاقيات التي تم توقيعها وأهميتها في تطوير التبادل التجاري وتشجيع الاستثمارات بين البلدين. وأكد أن منتدى رجال الأعمال السوري الأرميني يشكل خطوة هامة لتجسيد الرغبات الموجودة لدى الشعبين وفرصة للتعارف بين رجال الأعمال وإيجاد الخطوات الواقعية للتوصل إلى الأهداف المرجوة في مجالات التعاون التقني والزراعي والسياحي والمصرفي. شارك في المنتدى أكثر من 150 من رجال الأعمال في سورية وأرمينيا وجرت عدة لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال من البلدين بهدف استكشاف فرص التعاون الثنائي وإمكانيات التبادل التجاري بين البلدين. الرئيس الأسد يزور قداسة كاثوليكوس عموم الأرمن كاريكين الثاني وزار الرئيس الأسد صباح أمس قداسة كاثوليكوس عموم الأرمن كاريكين الثاني في مدينة ايتشميادزين قرب العاصمة الأرمينية يريفان يرافقه وزير الخارجية الأرميني ادوارد نالبانديان. وعرض الرئيس الأسد خلال اللقاء مع قداسة كاثوليكوس عموم الأرمن بحضور عدد من البطاركة لأوضاع السوريين الأرمن وإسهاماتهم في إغناء تراث وثقافة المجتمع السوري حتى أصبحوا جزءاً لا يتجزأ من النسيج السوري بتنوعه واندماجه الحضاري. من جانبه شكر قداسة كاثوليكوس عموم الأرمن كاريكين الثاني للرئيس الأسد زيارته ووصفها بانها تاريخية وعبر عن تقديره لاحتضان سورية لأبناء الأرمن الذين وجدوا دائماً الرعاية والدعم من قبل الشعب السوري الودود الأمر الذي ساعدهم على الاندماج حتى أصبحوا أحد مكونات المجتمع السوري البناءة. وقدم قداسة كاريكين الثاني للرئيس الأسد أرفع وسام للكنيسة الأرمنية باسم القديس غريكور المنور مؤسس الكنيسة الأرمنية. وبعد اللقاء سجل الرئيس الأسد كلمة في سجل الشرف لكبار الزوار. كما عقد الرئيس الأسد والسيدة عقيلته اجتماعاً رباعياً مع الرئيس الأرميني سيرج ساركسيان والسيدة عقيلته. وعبر الرئيسان الأسد و ساركسيان عن ارتياحهما للمحادثات التي أجريت بين الجانبين خلال الزيارة التي شكلت لبنة أخرى في بناء علاقات أكثر عمقاً من شأنها أن تحقق مصالح الشعبين والبلدين الصديقين. بعد ذلك أقيمت مراسم الوداع الرسمية في القصر الرئاسي في العاصمة يريفان. وعاد الرئيس الأسد والسيدة عقيلته إلى دمشق أمس بعد زيارة رسمية إلى جمهورية أرمينيا استغرقت يومين. وعاد مع الرئيس الأسد الوفد المرافق.

القادة العرب يهنئون ارمينيا بذكرى استقلالها

القضية الأرمنية فى المصادر العربية 1878 – 1923

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *