( 10 ت2 2006 ) – فيينا – (كونا) : اتهمت وزيرة الخارجية النمساوية اورسولا بلاسنيك تركيا بايقاف عملية الاصلاح التي كانت قد أعلنت عنها معتبرة ان المبررات التي استدعت التفاوض معها للانضمام الى الاتحاد الأوروبي تبددت في ظل عدم تحقيق اي خطوة ايجابية. وأوضحت بلاسنيك في بيان لها اليوم أنه بات من الضروري حاليا العودة مجددا الى طرح نقاش سياسي حول الخيار الذي قدمته النمسا السنة الماضية كبديل عن انضمام تركيا الى الاتحاد الأوروبي ورفضته بقية الدول الأعضاء في الاتحاد. وكانت النمسا قد اقترحت عقد اتفاقية شراكة واسعة ومميزة مع تركيا كبديل عن انضمامها الى الاتحاد. من جهته حذر الحزب الاشتراكي الذي احتل الصدارة في الانتخابات البرلمانية الماضية في البلاد وكلف تشكيل الحكومة الجديدة على لسان ممثله في البرلمان الأوروبي هانس سفوبود “من مغبة ترك تركيا لقمة سائغة للقوميين والاسلاميين”. كذلك نقلت وكالة الصحافة النمساوية عن المفوض الاوروبي لشؤون توسيع الاتحاد اولي ريهن قوله ان المفوضية الأوروبية أمهلت تركيا شهرا واحدا لغاية موعد اجتماع قمة الاتحاد في ديسمبر المقبل لكي تفتح مطاراتها وموانئها أمام الطائرات والسفن القبرصية وتوسيع نظام الاتحاد الجمركي ليشمل قبرص ايضا. وأكد المفوض الاوروبي أنه في حال عدم وفاء تركيا بالتزاماتها فان المفوضية سترفع توصياتها المتعلقة بهذا الموضوع الى القمة الامر الذي سيعرقل امكانية انضمام انقرة الى الاتحاد الاوروبي في المستقبل.