صحيفة عالم اليوم الكويت 29 شباط/فبراير 2012 قالت السفارة الأرمينية في بيانها ان أذربيجان بدأت حملاتها التقليدية المضادة لأرمينيا ببث عبارات الحقد والتعصب العرقي والكراهية تجاه الأرمن ولم تتوقف الدعاية الرسمية الأذربيجانيه عن أي وسيلة لجعل الطرف الأرميني مذنبا في المأساة. وأشار بيان السفارة إلى “خوجالو” هي عاصمة المضاربات السياسية لهيئات أذربيجان الرسمية وان سكان خوجالو محتوم عليهم أن يصبحوا ضحايا الصراع على السلطة مشيرا إلى أن الرئيس الأذربيجاني السابق أكد في مقابلة لمجلة فريميا نوفوي أنه قد تم تنظيم المذبحة التي راح ضحيتها سكان خوجالو كما أكد وزير الدفاع الأذربيجاني السابق راجيم غازييف أنه تم اعداد فخ لسكان خوجالو وحقق القائمون على مذبحة سكان خوجالو هدفين في آن واحد: الإطاحة بمطالبوف الذي أصبح لا داعي له بعد انهيار الاتحاد السوفياتي كما أنها اكتسبت سببا لانطلاق حملة صاخبة تتهم الأرمن باتباع أساليب حرب غير انسانية. ومنذ 13 فبراير دمر الجيش الأذربيجاني وبشكل منهجي 55 ألف قرية في ستيباناكيرت وحلت قرى أخرى قريبة من المستوطنات الأرمينية لغراد بالمركز الثاني. وأضاف البيان أنه في أوائل شهر مارس 1992 جلب صحفيان أذربيجانيان ايليا بالخانوف و وفوغار خاليلوف الى مركز حقوق الإنسان شريط فيديو لمراسلي تلفزيون باكو في مروحية عسكرية يعرض مقتل سكان مدنيين في مكان في خوجالو وقد أقر جميع الحاضرين بأن عدد القتلى في شريط الفيديو لم يتجاوز 50-60 شخصا وفي تقرير مركز موسكو لحقوق الانسان أنه تم اجراء الفحص الطبي الشرعي ل181 جثة في أغدام حيث تواجد جميع اللاجئين وشهد الخبراء أن سبب وفاة 151 شخصا هو طلقات نارية في حين 20 شخصا لجروح خلفتها الصواريخ و10 أشخاص نتيجة ضربات بمواد غير حادة. وأوضح البيان أن رئيس اذربيجان سابق حيدر أقر بأن القيادة الأذربيجانية السابقة مذنبة في أحداث خوجالو وأشار بتعبير ساخر لوكالة Bilik-Dunyasi Agency في أبريل 1992 “إننا استفدنا من سفك الدماء وينبغي ألا نتدخل في مجرى الأحداث”وفي وقت لاحق وعندما ارتقى ممثلو الجبهة الشعبية الى السلطة صرح وزير الأمن الوطني السابق Vagif Guseynov قبل فترة وجيزة من اعتقاله أن “أحداث يناير من عام 1990 في باكو، والأحداث التي وقعت في خوجالو هي فعل من الشعب نفسه”، ملمحا الى بعض الشخصيات السياسية من الجبهة الشعبية الاذربيجانية ونفى بيان السفارة الأرمينية الصورة المزيفة التى وضعت في بعض المواقع الأذربيجانية وفي الواقع فإن لهذه الصورة ارتباط مباشر للأحداث في كوسوفو كما استخدمت وسائل الدعاية الأذربيجانية مواد أخرى مزيفة وبشكل خاص صور لضحايا المذابح الكردية في تركيا بغية تضليل الذين لا يعلمون.