( 1 ت1 2006 ) – يريفان – ا ف ب: انهى الرئيس الفرنسي جاك شيراك زيارته الى ارمينيا بلقاء كاثوليكوس عموم الارمن كراكين الثاني في المقر الرسولي في اتشميازين ، ترافقه زوجته برناديت والوفد المرافق . وكرس شيراك الجزء الاكبر من هذه الزيارة ، وهي الاولى لرئيس فرنسي لهذا البلد ، لمسألة الابادة التي تعرض لها الارمن على ايدي الاتراك العثمانيين عام 1915 ، والتي وصفتها باريس بأنها ” ابادة جماعية ” في قانون صادقت عليه عام 2001 . ودعا شيراك الذي رافقه وفد كبير وضيوف من اصل ارمني ، تركيا الى التأمل في ماضيها والاقرار بابادة الارمن قبل الانضمام الى الاتحاد الاوروبي . وقال ” ان كل دولة تعظم باعترافها بماارتكبته من مآس واخطاء “. واضاف ” عندما يتعلق الامر بالانضمام الى مجموعة تتبنى الانتماء الى مجتمع واحد والايمان بالقيم نفسها ، اعتقد فعلا ان تركيا ستستفيد من استخلاص العبر ” ، مشيدا ” بجميع الناجين من هذه الماساة” . وزار شيراك ترافقه زوجته النصب التذكاري لشهداء الابادة الارمنية في “زيزيرناغبرت ” ووضع اكليلا من الزهر . ودشن الرئيس الفرنسي السبت ” ساحة فرنسا ” في وسط العاصمة الارمينية يريفان ، بحضور الرئيس الارميني روبرت كوتشاريان ووزراء ارمن وفرنسيين وحشد كبير من الرسميين والمواطنين وفنانين ارمن وفرنسيين ، على رأسهم المغني العالمي شارل ازنافور الذي وصل الى ارمينيا للمشاركة في هذه المناسبة. واطلق المغني الشهير ” سنة ارمينيا في فرنسا ” في مهرجان موسيقي ضخم اقيم في الساحة وحضره الرئيسان الارميني والفرنسي .وكان شيراك وصل مساء الجمعة الماضي ( 29 ايلول ) الى يريفان عاصمة ارمينيا على رأس وفد رسمي تقدمهم وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي ووزراء ورجال اعمال وشخصيات فرنسية من اصل ارمني. وكان في استقبال الضيف رئيس جمهورية ارمينيا روبرت كوتشاريان وعدد من الوزراء والنواب والشخصيات الارمينية . يشار الى ان فرنسا التي تضم نحو 450 الف مواطن فرنسي من اصل ارمني، اتوا اليها بعد المجازر التي تعرضوا لها عام 1915 ، اصبحت الدولة الاوروبية الاولى التي تعترف بابادة الارمن ، بمصادقتها على قانون 29 كانون الثاني 2001 .