مسيرة الموت

جريدة البلد – لبنان 22 نيسان 2006 آرام جورجيان من سيباستيا ” سامسون”، كان يبلغ من العمر 10 سنوات، عندما تم طرد العائلة نحو محطات الموت، التي روى عنها في 17 أيلول 1989 نهاراً بكامله، في منزله في باريس. …. حتى الاَن، كان يرافقنا أربعة إلى خمسة من الجندرمة، من مدينة إلى أخرى، يتم تبديلهم . لكنهم اختفوا في ذلك اليوم. حيث تمت متابعة طردنا من قبل الأكراد، إلى حقل، كان يجب أن ننام فيه. عندما بزغ الفجر استيقظنا على صرخات الخوف والاستغاثة, حيث اختفى كل الذين كانوا على أطراف القافلة، وعلى الخصوص الفتيات. العصابة فعلت كل شيء، للحصول على ما كانت تعتقد بوجوده من قطع ذهبية معنا. قطعوا الرؤوس, بقروا البطون, الذين بقوا أحياء تركوهم عراة كما ولدتهم أمهاتهم . أخذوا أيضاً أخواتي الصغيرات معهم، . ابزوهي 14 عاماً , ساروهي 15 عاماً، أمي وأنا، كنا عراة تماماً، الكل الكل عراة . عندما عبرنا الفرات، دفنا أختي الصغيرة سيرفات في الرمل. كانت الوحيدة من عائلتنا التي استطعنا أثناء دفنها. تابعنا السير نهاراً كاملاً ونحن عراة، لم يكن أحد يأمرنا أو يدلنا على الطريق. تابعنا المسير لوحدنا، حيث وصلنا إلى بئر كان رجل يغرف منه الماء, كنا عطشى, توسلت أمي وتضرعت إليه، أن يدعنا نشرب الماء. استمرت أمي بالتوسل, نظر الرجل إلي وقال إذا أعطيتني هذا الصبي أترككم تشربون الماء. وافقت أمي فوراً حتى نستطيع شرب الماء.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *