الاسد يستقبل كاثوليكوس عموم الارمن

( 16 تشرين الثاني/نوفمبر-دمشق –سانا): استقبل السيد الرئيس بشار الأسد صباح أمس قداسة كاثوليكوس عموم الأرمن كاريكين الثاني. وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين الصديقين السوري والأرمني حيث أكد قداسة الكاثوليكوس أهمية الزيارة التي قام بها الرئيس الأسد إلى أرمينيا والانطباع الطيب الذي تركته في نفوس الشعب الأرمني معرباً عن تقديره الكبير لاحتضان سورية للأرمن كمواطنين سوريين كاملي المواطنة يسهمون في تطور بلدهم وازدهارها.‏‏ ‏ وأكد الرئيس الأسد حرص سورية على متابعة الارتقاء بعلاقاتها مع أرمينيا في جميع المجالات لتضاهي العلاقات المتميزة بين شعبي البلدين وعزمها على المساهمة في كل ما من شأنه أن يدفع العلاقات قدماً بين دول المنطقة مرحباً سيادته بتوقيع اتفاقية تطبيع العلاقات بين تركيا وأرمينيا الأمر الذي ينعكس إيجاباً على شعوب المنطقة ومستقبلها.‏‏ حضر اللقاء الوفد المرافق لقداسة الكاثوليكوس ومطران الأرمن الأرثوذكس في دمشق وسفير جمهورية أرمينيا في سورية.‏‏ ووصف قداسة كاثوليكوس عموم الأرمن لقاءه بالرئيس الأسد بأنه حار وعميق مؤكداً أن الرئيس الأسد يمتلك أفكاراً عظيمة وسياسة حكيمة ويسعى لتحقيق السلام العادل الذي لابد أن يأتي بالحقوق الكاملة للشعب السوري.‏‏ وأعرب عن اعتزازه بسورية قيادة وشعبا لاحتضانها الأرمن الذين يمثلون جزءاً من النسيج الوطني لسورية ويمارسون دورهم في بناء نهضتها.‏‏ ومن خلال زيارته لجامع بني أمية الكبير بدمشق قال قداسة كاريكين الثاني كاثوليكوس عموم الأرمن إن الأخوة المشتركة التي يعيشها المسلمون والمسيحيون من أبناء سورية نرى جذورها في بناء الجامع الأموي بدمشق إذ يحتوي على رموز الأخوة والصداقة إذ أقيمت فيه الصلوات لله من المؤمنين المسلمين والمسيحيين منذ عدة قرون.‏‏ وأضاف كاريكين الثاني : إن الحديث عن الحوار بين الثقافات والحضارات يتداول في عصرنا الحاضر بشكل كبير ولكن هذا الحوار كان حقيقيا في سورية قبل قرون عدة وأسطع مثال على هذا الحوار موجود هنا في هذا المسجد وهو ضريح يوحنا المعمدان.‏‏ وأكد كاثوليكوس عموم الأرمن أن هناك أدلة كثيرة في التاريخ تؤكد على الأخوة بين الشعبين السوري والأرميني وقد قمنا اليوم بزيارة مدينة القنيطرة وشاهدنا النتائج المرعبة والدمار الذي ألحقه العدوان الإسرائيلي على الأرض السورية ورفعنا الصلوات راجين الله أن ينشر السلام على الأرض ذلك السلام الذي يجب أن يعتمد على العدالة. ونوه كاثوليكوس عموم الأرمن بسياسة سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.‏‏ بدوره قال الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف إن الجامع الأموي عنوان للإخاء الإسلامي المسيحي ففي رحابه يرقد النبي يحيى عليه السلام يوحنا المعمدان والذي يزوره المسلمون والمسيحيون ونحن في سورية نعيش وحدة وطنية تعد أنموذجا يحتذى به.‏‏ وكان كاريكين الثاني والوفد المرافق له قد استمعوا لشرح عن عمارة الجامع الأموي والأحداث التاريخية التي مرت عليه ورافقه في هذه الزيارة ارشاك بولاديان سفير أرمينيا بدمشق واشود كوجاريان سفير أرمينيا في لبنان وحشد من علماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي .

الرئيسان الاسد وسركيسيان يؤكدان خلال افتتاح منتدى رجال الاعمال السوري الارميني ضرورة ازالة العقبات التي تعترض تطوير علاقات البلدين

الكنيسة الأرمنية وسينودس الشرق الأوسط

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

تقرير طلعت باشا حول الإبادة الجماعية الأرمنية

أرشيف