الاعلام العربي والغربي ضحية الدعاية التركية

بعد مرور اسبوع على تصويت لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الاميركي على مشروع قرار يصف ما تعرض له الارمن في العام 1915 بالابادة الجماعية ، بدأت بعض وسائل الاعلام العربية والغربية بفتح ابوابها امام فرضيات وتحليلات وصلت الى حد الاستنتاجات الخاطئة، حتى ان بعض وسائل الاعلام هذه قد وقعت ضحية الدعاية التركية الرسمية ومحاولاتها لتضليل الرأي العام العربي والعالمي. من هنا ارتأت الهيئة الوطنية الارمنية في الشرق الاوسط التأكيد على ما يلي.- اولا: ان الاعتراف الدولي بالابادة الجماعية الارمنية، وكان آخرها اعتراف البرلمان السويدي يوم امس، هو حملة لمواجهة سياسة النفي والانكار التركية الرسمية لهذه الجريمة المستمرة منذ سنوات عديدة ، والتي تنفق عليها تركيا سنويا ملايين الدولارات. ثانيا: ان توقيت القرار لاينبغي ان يكون مفاجئا لمراقبي الاحداث الدولية والاقليمية، لان الارمن قادمون على شهر نيسان ، بحيث يحتفلون في الرابع والعشرين منه بذكرى الابادة الارمنية على مرأى من العالمين العربي والغربي. اضافة الى ان مشاريع قرارات مماثلة سبق وتم تمريرها في السابق في لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الاميركي في الاعوام 2000 و2005 و2007، لصالح الارمن وبفارق كبير في الاصوات . ثالثا: ان ربط التصويت في لجنة الشؤون الخارجية للكونغرس الاميركي بدعم اللوبي اليهودي للارمن الاميركيين في الولايات المتحدة الاميركية لتمرير المشروع، والادعاء بأن تركيا تدفع ثمن علاقاتها مع العرب ودفاعها ” المستميت ” عن الفلسطينيين هو اهانة كبرى للعرب والفلسطينيين والارمن على السواء، لان كل ما فعلته تركيا حتى الان لا يصب الا في خانة الدعاية الشعبية وتأمين المصالح التركية. فالتحالفات الاستراتيجية التركية-الاسرائيلية لم تتغير، كما وان الظلم والدمار ضد الشعب الفلسطيني واطفال غزة لم يتوقفا بل هما مستمران ويستخدمان منبرا ومسرحا للمزايدات السياسية التركية. رابعا: ان كل هذا يصب في المصلحة التركية التي تستمر في المماطلة ووضع شروط مسبقة امام تطبيع العلاقات الارمينية- التركية، وهي سعت منذ فترة الى الربط بين توقيع الاتفاق وحل الصراع الارمني- الاذربيجاني على اقليم ناغورني كاراباخ، امر ترفضه ارمينيا رفضا قاطعا. الهيئة الوطنية الارمنية- الشرق الاوسط بيروت في 12 آذار 2010

الرئيسان الاسد وسركيسيان يؤكدان خلال افتتاح منتدى رجال الاعمال السوري الارميني ضرورة ازالة العقبات التي تعترض تطوير علاقات البلدين

الكنيسة الأرمنية وسينودس الشرق الأوسط

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *