17 نيسان 1985 بيان المجلس الوطني للنواب يعلن : أنه ينظر بارتياح إلى أن الهيئة التنفيذية – عبر وزارة العلاقات الخارجية والدينية – يفترض أن تنفذ وتكثف الإجراءات ذات الصلة بالموضوع في منظمة الأمم المتحدة التي تهدف إلى إظهار الاعتراف الدولي بالإبادة التي ارتكبت ضد الشعب الأرمني. الأسباب: السيد الرئيس، في 24 نيسان 1915 عرفت البشرية واحدة من أشنع المجازر في هذا القرن . فقد تم إفناء مليون ونصف مليون أرمني بوحشية بهدف واضح ومتعمد لإزالة هذه الأمة الديمقراطية المنتجة من على سطح الأرض لخمسة آلاف سنة. قام رئيسنا هيبوليتو يريفوين ، في المرسوم الذي أصدره بتاريخ 20 أيار 1920 معترفاً بجمهورية أرمينيا ، بتأكيد قناعاته العميقة بهذا الشعب الجريء كحقيقة بارزة من بين أسبابه . وفيما بعد، اعترف الرئيس جوان دومينغو بيرون عام 1946 بالهيكلية الدولية التي تنضم إليها جمهورية أرمينيا. أعلنت الجمعية العامة لدى الأمم المتحدة بقرار رقم : 96(1 ) تاريخ 11 كانون الأول 1946 أن الإبادة هي جريمة في القانون الدولي تتعارض مع روح وأهداف الأمم المتحدة ومدانة من قبل العالم المتحضر. في عام 1948 تم تقديم مذكرة إلى أعضاء الدول في الأمم المتحدة باقتراح ميثاق لمنع ومعاقبة جريمة الإبادة . ودخل هذا الميثاق حيز التنفيذ في 12 كانون الثاني 1951 ، وقام بلدنا بالمصادقة عليه في 31 تشرين الأول 1963 خلال حكومة د. أرتورو هومبيرتوإيلليا. من ضمن الأحداث التي مهدت إلى القرار رقم 96 ( 1 ) للجمعية العامة للأمم المتحدة وميثاق عام 1948 مبادئ محكمة نورمبرغ العسكرية والنتائج المؤلمة والعميقة التي نتجت عن الجرائم المرتكبة من قبل سفاحي هتلر في الإنسانية . لهذه الأسباب وغيرها ، ولكن فقط لأجل أسباب إنسانية ، نعتبر أنه من الضروري أن تعترف جمهورية الأرجنتين أمام الأمم المتحدة وهيئاتها الملحقة بالإبادة الهمجية التي تعرض لها الشعب الأرمني الواقعة عام 1915. إن بلدنا يحترم حقوق الأمم المقدسة في الوجود والحياة. ولهذا فإن عدداً كبيراً من المواطنين الأرمن وأطفال وأحفاد الذين فقدوا حياتهم خلال أحداث عام 15 19 يعيشون في بلادنا. لقد قامت الأرجنتين المخلصة لتقاليدها في الديمقراطية والداعمة بصلابة حقوق الإنسان الأولية ، وبكل كرم، بتزويد الملجأ لكل الهاربين من الحروب والاضطهاد والذين يبحثون عن إمكانيات السلام والتطور. نأمل أن نوضح في هذا البيان أننا لم نتوجه بأية رغبة في الثأر أو جزاء ضد أي شخص تحديدا. نعن نعتبر أنه يجب شجب الأعمال بهذا النمط فحسب لكي لا تتكرر في المستقبل، وأن الاعتراف بإبادة عام 1915 سوف يساهم في سير العدالة والتئام جرح مخجل للعرق البشري في هذا القرن العشرين من التطور والديمقراطية واحترام تكامل الشعوب والأمم. فيديريكو ت .م . ستوراني (سجلات جلسات المجلس الوطني للنواب، جلسة رقم 48، تاريخ 17نيسان 1985، صفحة 8134)