الاصوات الارمنية تتعالى رافضة مشاركة تركيا في القوات الدولية القادمة الى لبنان

( 25 آب 2006 ) – بيروت: تصاعدت الاصوات الارمنية الرافضة لمشاركة تركيا في القوات الدولية لحفظ السلام في جنوب لبنان، وتوالت الرسائل والدعوات والجولات التي قامت بها القيادات الارمنية السياسية والروحية في داخل لبنان وخارجه على مسؤولين عرب وغربيين ،لنقل الموقف الارمني الرافض لانضمام تركيا الى القوات الدولية . وجاءت الاصوات الرافضة من الجاليات الارمنية في المهجر وخاصة الولايات المتحدة واوروبا لتنضم الى اصوات الطائفة الارمنية في لبنان وتدعم موقفها المعارض للوجود التركي في لبنان، مرتكزة في رفضها على سجل تركيا الحافل بالاجرام والتنكيل والابادة ، ومعيدة الى الاذهان العداء التركي التاريخي للدول العربية والاسلامية وشعوبها والعلاقات الاستراتيجية الاسرائيلية – التركية واضطهادها لحقوق الاقليات في تركيا . وفي هذا الاطار وجهت امس ( الخميس ) الاحزاب والطوائف الارمنية في لبنان كتابا الى الحكومة اللبنانية تدعوها الى رفض مشاركة تركيا في القوات الدولية لحفظ السلام في جنوب لبنان .وهنا نص الكتاب الذي وجهته الاحزاب الارمنية للحكومة االلبنانية .- تعرب قيادات الاحزاب الارمينة الثلاث الرامغفار والهنشاك والطاشناق عن تقديرها العميق لجهود الحكومة اللبنانية في وقف اطلاق النار ونزيف الحرب والعمل على احقاق السلم والاستقرار واعادة بناء ما هدمه العدوان الاسرائيلي الاخير على لبنان . ونرحب بقرار مجلس الامن رقم 1701 والذي ورد فيه نص تعزيز قوات اليونيفيل في جنوب لبنان. وبالمناسبة نسجل اعتراضنا الشديد واعتراض ابناء الطائفة الارمنية على مشاركة قوات تركية في القوات الدولية لحفظ السلام في جنوب لبنان . ان انضمام قوات تركية الى قوات حفظ السلام في جنوب لبنان يخل بمبدأ حيادية القوات الدولية وبالتالي يعوق الجهود لبسط السلام والاستقرار في لبنان . ان اي قوة ستشارك في القوات الدولية لحفظ السلام يجب ان لا تنحاز الى اي طرف من اطراف النزاع ، بينما تركيا لها عداوات مع العديد من الدول والشعوب وتاريخها يشهد على دموية هذه العلاقة. في المقابل تركيا يربطها باسرائيل حلف اسراتيجي بطبيعة عسكرية هجومية_ دفاعية يشمل التعاون الاستخباراتي . هذا الاتفاق مع اسرائيل يعوق ويهدد السلام في المنطقة ، وسياسية تركيا الخارجية المنحازة الى دولة اسرائيل تجعلنا نشكك في نواياها . أن تركيا مستمرة في احتلال قبرص ، وتواصل فرض الحصار على جمهورية ارمينيا ، وترفض الاعتراف بالابادة الجماعية الارمنية التي ارتكبتها عام 1915 والاعتذار عن هذه الجريمة . ان تركيا تواصل انتهاك حقوق الانسان وتسيء معاملة الاقليات ، ما لايؤهلها للمشاركة في مهمة سلام دولية دقيقة وحساسة. مما لاشك فيه ان اي قوة مشاركة في القوات الدولية يجب ان تحظى بترحيب المجتمع اللبناني، وسجل تركيا المليء بالاضطهاد والاستبداد في لبنان لايساعدها على نيل هذا الترحيب ، علما ان الشعب اللبناني لايزال يحمل في ذاكرته الجماعية اثار الاجرام والاستبداد التركي . بناء على ماتقدم ، نؤكد معارضتنا ورفضنا مشاركة قوات تركية في القوات الدولية لحفظ السلام في جنوب لبنان ، ونطالب الدولة اللبنانية بعدم القبول بانضمام هذه القوات تضامنا مع رغبة ابناء الطائفة الارمنية في لبنان والذين يشكلون شريحة مهمة في المجتمع اللبناني . ونتوجه بكتابنا هذا الى الحكومة اللبنانية طالبين منها ادراج الموقف الارمني الرافض لوجود قوات تركية في لبنان في جدول اعماله، لاسيما ان خصوصية لبنان في هذه المنطقة من العالم وقوته الاساسية التي تميزه عن بقية الدول العربية والمتمثلة في كونه وطن التعايش التوافقي، يحتمان على قادته التمسك باحترام التعددية الطائفية والحضارية التي تشكل النسيج اللبناني انطلاقا من احترام خصوصية هوية وانتماء وثقافة وقرارات كل طائفة،وهذه الخصوصية ستبقى قوة لبنان وورقته الرابحة في مواجهة كل التحديات ،ورقة تعزز النهوض بلبنان والعمل على كل ما من شأنه الارتقاء به ورفعة ابنائه . وكانت الهيئة الوطنية الارمنية في اميركا قد بعثت برسالة الى الرئيس الاميركي جورج بوش تطالبه فيها برفض اي اقتراح يتضمن ارسال جنود اتراك للانتشار على الحدود بين لبنان واسرائيل ، لان ذلك من شأنه ان يزيد من عدم الاستقرار في المنطقة ، آخذة في الاعتبار ماض تركيا الدموي في الشرق الاوسط. واشارت الرسالة الى ان وجود قوات تركية في لبنان سوف يقوض رغبة الولايات المتحدة في السلام الدائم . وذكرت الرسالة بالابادة التي ارتكبها الاتراك بحق الارمن في العام 1915 . وفي خطوة مماثلة ، اصدر الاتحاد الاوروبي – الارمني من اجل العدالة والديمقراطية بيانا رحب فيه بقرار وقف اطلاق النار واعرب عن دعمه لجهود المجتمع الدولي الهادفة الى تطبيع المنطقة تحت رعاية الامم المتحدة. الا ان البيان اظهر قلقا لجهة مشاركة جنود اتراك في قوات حفظ السلام الدولية في منطقة حساسة كلبنان .

صلوخ يلتقي الرئيس الأرميني والكاثوليكوس كراكين الثاني

تركيا تجمد علاقاتها العسكرية مع فرنسا

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

تقرير طلعت باشا حول الإبادة الجماعية الأرمنية

أرشيف