( 8 ايلول 2006 ) – اوتاوا: التقى وفد ارمني تألف من رئيس واعضاء الهيئة الوطنية الارمنية في كندا سفير لبنان ريمون بعقليني وجرى بحث في المشاركة التركية في القوات الدولية لحفظ السلام في لبنان وموقف الجاليات الارمنية في العالم من هذه القضية . ووضع الوفد السفير اللبناني في اجواء القلق الذي يبديه ابناء الجالية الارمنية – الكندية حيال قرار مشاركة الاتراك في قوات اليونيفيل التي ستتمركز على الحدود اللبنانية- الاسرائيلية . وسلم الوفد السفير بعقليني رسالة الى السلطات اللبنانية تعارض مشاركة الاتراك في القوات الدولية . وجاء في مضمون الرسالة ” انه من السخرية بمكان ان تشارك دولة سجلها التاريخي حافل بخروقات تتعلق بحقوق الانسان واضطهاد الاقليات ، ان تدعى للمشاركة في مهمة سلام “. واضافت “ان تركيا التي يتوجب عليها مساعدة لبنان، قامت في الماضي بارتكاب المجازر بحق اللبنانيين وتعليق المشانق في بيروت ، واعتمدت سياسية التجويع المتعمدة تجاه مسيحيي جبل لبنان ” . ووعد السفير بعقليني الوفد الزائر بنقل الرسالة الى المسؤولين اللبنانيين . وكانت الهيئة الوطنية الارمنية في كندا قد بعثت برسائل مماثلة الى الخارجية الكندية تسأل فيها عن جدوى المشاركة التركية في مهمة القوات الدولية لحفظ السلام في لبنان ، هذا البلد الذي يعيش في ربوعه الالاف من ابناء الطائفة الارمنية الناجين من الابادة الارمنية التي ارتكبها الاتراك العثمانيين عام 1915 . وكانت الاصوات الارمنية في العالم قد ارتفعت رافضة مشاركة الاتراك في القوات الدولية لحفظ السلام في لبنان. وتوالت الرسائل والدعوات والجولات التي قامت بها القيادات الارمنية السياسية والروحية في لبنان وخارجه على مسؤولين عرب وغربيين ، لنقل الموقف الارمني الرافض لانضمام تركيا الى قوات اليونيفيل .