( 21 نيسان 2006 ) – القدس: منعت الشرطة الاسرائيلية المئات من الحجاج الأرمن من دخول كنيسة الضريح المقدس في القدس. وقد أتى الحجاج من القدس والولايات المتحدة الأميركية وكندا وأستراليا لحضور المراسم السنوية لإشعال النار المقدسة. وكان موكب الأرمن للمشاركة في تلك المراسم من كاتيدرائية القديس جيمس في الربع الأرمني من المدينة القديمة. وقاد الموكب بطريرك الأرمن في اسطنبول، المطران ميسروب موتافيان وصاحب القداسة في بطريركية القدس المطران نورهان مانوكيان. وقد تبعهم العديد من رجال الدين والكهنة الأرمن والكشافة والحجاج. وانتشر في ذلك اليوم 3000 شرطي إسرائيلي وأحاطوا بالكنيسة وتمركزوا في الربع المسيحي من المدينة القديمة في القدس. وقد حضروا لأسباب أمنية وكذلك للحفاظ على النظام أثناء الطقوس. وجاءت هذه التدابير إثر التوتر الحاد بين أعضاء الجالية اليونانية الأرثوذكسية. وبينما استطاع بعض المصلين الأرمن الدخول الى الكنيسة لحضور المراسم والقداس، منع 500 حاج أرمني تقريباً من الدخول. وبعد أن أظهرت الشرطة الاسرائيلية أذونات الدخول الرسمية الصادرة عن الشرطة نفسها، أخبر الحجاج الأرمن أنه لم يعد يوجد مكان في الكنيسة. بينما الذين كانوا داخل الكنيسة قالوا إن ثلث القسم الأرمني في الكنيسة فقط كان ممتلئاً. وقادت هذه الحادثة المقترفة من قبل الشرطة الى التهاوش بين الفريقين ونتج عنها اعتقال العديد من الأرمن بما فيهم المسؤول عن الطائفة الأرمنية سيروب ساهاكيان. وفي حادث آخر، قطع إثنان من اليهود الارثوذكس موكب الكشافة الأرمن حيث أسفر عن مشاجرة بينهم ادت الى اعتقال إثنين من الكشافة الأرمن، حيث تم ضربهما ونقلهما الى مركز الشرطة. وأثناء استجوابهما تجمع 800 عضو من الطائفة الأرمنية أمام مركز الشرطة وطالبوا إطلاق سراحهما للتخفيف من التوتر الناجم أمام مركز الشرطة. وفي مقابلة مع جريدة ” هآرتس ” أوضح المطران نورهان مانوكيان أن الشرطة سمحت فقط لنصف الحجاج الأرمن البالغ عددهم 700أرمن لدخول الكنيسة رغم أن الجميع دخلوا بأذونات الدخول كما طلبت الشرطة. وكتبت ” هآرتس” “لقد أعلنت اسرئيل مراراً السماح بدخول الأماكن المقدسة. ولكن في الحقيقة تصرفت الشرطة وكأنها مستبدة تجاه الحجاج. فكان هناك من جاء خصيصاً لحضور المراسم والقداس من الولايات المتحدة الأميركية وكندا وأستراليا ولم يسمح لهم بالدخول”. وأعرب مسؤول الطائفة سيروب ساهاكيان عن امتعاضه بشأن الموقف قائلاً “هذا أمر تافه. لقد تم رفض إذونات الدخول الصادرة عن الشرطة الاسرائيلية بالتنسيق مع البطريركية الأرمنية من قبل السلطات نفسها التي أصدرت الأذونات. لقد أصبحت السنوات 15 الماضية لا تطاق فيما يتعلق بطريقة تصرف الشرطة الاسرائيلية ومعاملتها معنا. فهم يعرقلون طائفتنا ويتدخلون بشؤون حقوقنا لممارسة الصلاة بحرية في هذه المدينة المقدسة”.