(2 ك1/ديسمبر2006 – ستوكهولم) : يلقي النائب في البرلمان السويدي هانس ليند في الجلسة التي ستنعقد في 12 من الشهر الجاري كلمة يتطرق خلالها الى موضوع المقابر الجماعية التي اكتشفت مؤخرا في تركيا والتي يحتمل ان تحتوي على بقايا جثث لضحايا الابادة الارمنية . وسيطالب النائب ليند وزارة الخارجية السويدية بتأليف لجنة من الخبراء تكون مهمتها البحث العلمي في اسباب الوفاة وتحديد هوية الجثث التي وجدت في تلك المقابر . وتم في تشرين الاول/نوفمبر الماضي اكتشاف مقابر جماعية عندما كان اهالي قرية “كورو” في غرب تركيا يحفرون قبرا لدفن احد اقاربهم ، فعثروا على كهف مليء بالجماجم والعظام لاربعين شخصا مجهولي الهوية. ويعتقد اهالي القرية انهم اكتشفوا مقابر جماعية ل 300 ارمني قضوا في الابادة الجماعية عام 1915 ، فسارعوا الى ابلاغ السلطات المحلية التي طلبت اليهم اغلاق الكهف والتكتم على الامر الى حين انتهاء التحقيق. وبحسب البروفسور في جامعة سوديرتون ديفيد غونت ، ان هذه المقابر تعود ل 150 ارمنيا و120 اشوريا في احدى القرى المجاورة وتدعى ” دارا ” ( اغوز حاليا ) قتلوا في 13 حزيران 1915 . ويعتقد غونت ان هذه الجثث هي ربما لنساء ارمنيات من ماردين تم قتلهن في تلك المنطقة . كما يعتقد انها قد تعود الى اطفال اشوريين ، اضافة الى رجال ونساء من سجن نصيبين اعدموا في نفس المكان في 28 حزيران 1915 . وسيطلب النائب السويدي هانس ليند اجوبة على اسئلة وجهها الى وزير الخارجية السويدي حول ما اذا كانت السويد كعضو في الاتحاد الاوروبي مستعدة للطلب من السلطات التركية فتح الارشيف العثماني امام الابحاث الدولية وتجريم كل الابحاث والمناقشات حول ابادة الارمن والاشوريين ، ويبرر حقيقة الموضوع بقوله ان ” المصالحة بين ارمينيا وتركيا غير ممكنة ، الا اذا فتحت تركيا ارشيفها للابحاث وسمحت بالمناقشات الحرة. كما يجب تجريم الحديث او الكتابة عن الابادة الارمنية كليا” .