تركيا تستدعي سفيريها في باريس واوتاوا

(8 ايار 2006 )- انقرة – وكالات: استدعت الحكومة التركية سفيريها لدى فرنسا وكندا بشكل مؤقت للتشاور بشأن تأييد الدولتين للابادة التي تعرض لها الارمن في العام 1915 على ايدي الاتراك. وقال متحدث باسم الخارجية التركية نامق تان في تصريح للصحافيين ان تركيا استدعت سفيريها في باريس عثمان كورتوك وفي اوتاوا ايدمير ايرمان ” لمدة قصيرة من اجل التشاور بشأن المستجدات المتعلقة بادعاءات الارمن الكاذبة في فرنسا وكندا والمشاركة في صياغة رد تركي عليها ” . وكانت تركيا قد استدعت سفيرها في كندا في وقت سابق ، بعد التصريحات التي ادلى بها رئيس الوزراء الكندي ستيفان هاربر حول الابادة الارمنية. وكانت تركيا قد انتقدت هاربر لتأييده الاعتراف بالإبادة الأرمنية والإشارة الى عملية القتل الجماعي التي تعرض لها الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى على أنها عملية إبادة، كما حذرت من أن تصريحات مماثلة سوف تهدد العلاقات التركية –الكندية. وفي تصريح له كان هاربر قد اعلن في 21 نيسان من تظاهرة للارمن في فرنساجديد أن مجلسي الأعيان والعموم الكندي تبنيا قرارات بشأن الاعتراف بالقتل على أنه إبادة وقال”أنا وحزبي ندعم تلك القرارات ونحن مستمرون في الاعتراف بها وإدانتها اليوم”. وأعلن وزير الخارجية التركي في تصريح حاد أنه يتأسف للأفكار والملاحظات التي أبداها هاربر بشأن عمليات القتل التي جرت قبل أكثر من ثمانية عقود. حيث جاء في التصريح: “إن التصريحات المتعلقة بالأحداث التاريخية التي تصرح بها برلمانات وحكومات دول أجنبية بعد قرن من الزمن لن تفيد بشيء ولن تغير من طبيعة ما حدث في الحقيقة. وتلك التصريحات لا تساعد في الحوار بين تركيا وأرمينيا وتؤثر سلباً على العلاقات التركية-الأرمنية. إن ركود العلاقات بين البلدين بعد قرار البرلمان الكندي هو المثال الأوضح لذلك”. وأفادت جريدة “حرييت” التركية أن تركيا سوف تمنع الشركات الكندية من المزايدة في صناعة معدات الطاقة النووية التي تأمل تركيا أن تبنيها في البحرالأسود. وفي عام 2001 ألغت تركيا عقوداً دفاعية تقدر بملايين الدولارات مع شركات فرنسية بعد إقرار الدستور الفرنسي واعترافه بالإبادة الأرمنية. وتنكر تركيا أن ما حدث بين عامي 1915-1923 هو عملية إبادة وتزعم أن عدد الضحايا مبالغ فيه، وتصر على أن الأرمن قتلوا أو تم نقلهم فيما كانت السلطنة العثمانية تحاول حماية حدودها من روسيا وتوقف الهجوم من قبل المحاربين الأرمن. وهناك العديد من الدول الأخرى من بينها الأرجنتين وفرنسا وروسيا كانت قد أعلنت بأن عمليات القتل هي إبادة. وهناك ضغط كبير يمارسه الأرمن على الكونغرس الأمريكي كي يعترف بها على أنها عملية إبادة.

بلجيكا-البرلمان

الأرمن.. التاريخ الصامت

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

تقرير طلعت باشا حول الإبادة الجماعية الأرمنية

أرشيف