حكومة أردوغان تجاهر للمرة الأولى بمساعيها لإحياء “الامبراطورية العثمانية”

(20 شباط 2006 ) انقرة – أ.ش.أ: اكد كورشاد توزمان وزير التجارة الخارجية التركي واحد اقرب مساعدي رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان انه اذا كانت بروكسل “مقر الاتحاد الاوروبي” مهمة بالنسبة لتركيا فان القاهرة وبغداد وحلب وتبريز مهمة ايضاً وبنفس القدر لتركيا.وفي تصريحات غير مسبوقة لعضو في حكومة حزب “العدالة والتنمية” الذي يتزعمه اردوغان قال توزمان في كلمته امام ندوة تحت عنوان “المشروع العثماني العظيم” بالمكتبة الوطنية في انقرة ان الامبراطورية العثمانية تعاملت بعدالة مع الدول التي حكمت وسيطرت على اراضيها مشيراً الى ان الرغبة في مواصلة عادات الماضي “بجرعات اصغر” ستكون مفيدة معتبراً ان المجتمع التركي يملك هذه الفرصة.وقال ان الحنين الى الماضي بشكل مفرط يمكن ان يدفع بالمجتمع نحو العنف معترفاً بان ميراث بلاده الثقافي يجب ان يتبوأ مكانة من خلال حسابات ذهنية دقيقة وحساسية تاريخية.واكد كورشاد توزمان ان حكومته تحاول الان تطوير تفاهم جديد مع الدول التي كانت في السابق تخضع لسيطرة الامبراطورية العثمانية.وأوضح “انه كانت هناك في الماضي ثلاثون دولة تحت سيطرة الامبراطورية العثمانية”, مؤكداًوجود حاجة لقوة مركزية لتوحيد هذه الدول” تحت مظلة ما اسماه “السلام”.واضاف توزمان ان “الدول التي عاشت تحت سيطرة الامبراطورية العثمانية خمسمئة عام قد تجزأت بحدود مصطنعة” مشيراً الى ان حكومة اردوغان تمكنت على مدى السنوات الخمس الماضية من التغلب على هذه الانقسامات المصطنعة.واضاف ان “تركيا سيكون لها مستقبل ساطع من خلال ربط الاتحاد الاوروبي بالجمهوريات التركية والدول العربية ايضا تحت عنوان “المشروع العثماني العظيم”. يشار الى ان كورشاد توزمان بوجه خاص يلعب الدور الأهم في علاقات تركيا مع الدول العربية من خلال اقامة شبكة من اتفاقات التجارة الحرة مع هذه الدول.وكان توزمان هو اخر مسؤول من اي دولة اجنبية على الاطلاق يزور العراق ويجتمع بصدام حسين قبل ايام من اندلاع الحرب. من جهة ثانية اعلن حياتي يازجي نائب رئيس حزب “العدالة والتنمية” ان رئيس الجمهورية التركية المقبل سيكون من دون شك سياسياً من بين صفوف حزب “العدالة والتنمية” وقال يازجي في كلمته امام مؤتمر لأعضاء الحزب الحاكم ان البرلمان الحالي هو الذي سيقوم بانتخاب رئيس الجمهورية مشيرا الى ان الرئيس التركي الحادي عشر في تاريخ البلاد سيكون من مجموعة حزب “العدالة”. وأضاف يازجي ان الانتخابات العامة في نوفمبر عام 2002 وتشكل بعدها بناء على ارادة الشعب البرلمان الحالي والحكومة وبالتالي فان حزب العدالة والتنمية الذي يسيطر على معظم مقاعد البرلمان هو الذي سيختار الرئيس المقبل بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية الحالي نجدت سيزار في ابريل من العام المقبل.والمعروف ان رئيس الجمهورية في تركيا يتم انتخابه من خلال تصويت اعضاء البرلمان وليس بالانتخاب الحر المباشر وكانت الكثير من دوائر المعارضة التركية طالبت باجراء انتخابات عامة جديدة تختار برلمانا جديداً يقوم بمهمة انتخاب رئيس الجمهورية المقبل حتى لا يكون من حزب “العدالة”.

بلجيكا-البرلمان

الأرمن.. التاريخ الصامت

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

تقرير طلعت باشا حول الإبادة الجماعية الأرمنية

أرشيف