16 كانون الاول 2003 2 – 3069 الاعتراف بالابادة الارمنية لعام 1915 يعترف المجلس الوطني بالابادة الارمنية لعام 1915. ويطلب من المجلس الاتحادي تسجيل ذلك ونقل موقفه عبر القنوات الدبلوماسية العادية . التفسير ان افناء الارمن في السلطنة العثمانية خلال الحرب العالمية الاولى اهلك اكثر من مليون شخص تم تهجيرهم بأمر من الحكام العثمانيين، هذه الاحداث في معناها واهميتها التي لاتقبل الدحض ، اضحت مصدرا للقانوني رافايل ليمكين الذي صاغ عبارة ابادة. باعترافها بابادة الارمن تكون سويسرا قد عدلت امام الضحايا والناجين واسلافهم واسهمت في منع جرائم اخرى ضد الانسانية. فبهذه الخطوة الحاسمة تكون سويسرا اظهرت التزامها تجاه حقوق الانسان واحترامها للاقليات والقانون الدولي الجزائي . بالاضافة الى ان ذلك يبين طبيعة الجرائم غير الحتمية ضد الانسانية والتي تساهم في المناضلة ضد الانكار. تم الاعتراف بالابادة الارمنية من قبل الامم المتحدة بتبني تقرير احدى لجانها المختصة عام 1985، اللجنة الفرعية لمنع التمييز وحماية الاقليات ومن ثم من قبل البرلمان الاوروبي بقرار عام 1987. وفي السنوات الاخيرة، اعترفت برلمانات كل من فرنسا والسويد وايطاليا وكذلك العديد من البرلمانات في اوروبا وغيرها. وقام كانتون مجلس جنيف بذلك مرتين : عبر المجلس الكبير عام 1998 والمجلس الحكومي في شهر كانون الاول المنصرم . وفي النهاية، يمكننا ان نشير الى موقف مجلس الكنائس العالمي من خلال قراره عام 1983 . في 13 آذار 2001، قام المجلس الوطني ، وبعد قرار لجان الخارجية للمجلسين بالاجماع، بنقل التماس جمعية معارضي الابادة ( فرانكفورت- ام- الرئيسي ) الى المجلس الاتحادي ” لكي يقوم بتسجيله ” ودعوته لكي ينظر في الابادة الارمنية في اطار الحوار السياسي بين سويسرا وتركيا. ولذلك، فمن الطبيعي ان يصادق المجلس الوطني على هذه الموقف عبر البيان الموقر. يتمنى المجلس الوطني عبر تبني هذه المطالبة ان يساهم في اقامة سلام مديد بين الاتراك والارمن، سلام يقام على رؤى مشتركة ويتابع حقيقة تاريخية .