مديرة الهيئة الوطنية الأرمنية للشرق الوسط فيرا يعقوبيان ل ‘القبس’

مديرة الهيئة الوطنية الأرمنية للشرق الوسط فيرا يعقوبيان ل ‘القبس’ نتأثر لقضايا الشعوب العربية ونستنكر ما يحدث في بغداد وفلسطين وبيروت 19/02/2007 كتبت ليلى الصراف: أكدت مديرة مكتب الهيئة الوطنية الأرمنية للشرق الأوسط فيرا يعقوبيان ان خلق رأي عام عربي في المنطقة حول قضايا تتعلق بالجاليات الأرمنية هي هدف بحد ذاته، وهذه هي حال الهيئة التي تخلق تواصلا دائما بين الجاليات والشعوب في المنطقة. وأضافت فيرا في لقاء خاص ل ‘القبس’ على هامش زيارتها للكويت ان الجاليات الأرمنية منتشرة في اصقاع الأرض، ولكن اهمها واكبرها في فرنسا وتقدر ب ‘450’ ألف فرنسي من اصل ارمني، وتابعت ان ما يقارب مليوني ارمني في الولايات المتحدة، وكندا والارجنتين والبرازيل والاورغواي. وفيما يتعلق بحجم التبادل والعلاقات التي تربط الارمن في العالم بالبلد الأم ارمينيا قالت: ‘روابط الاخوة والدم تربط بين المهجر والوطن، والعلاقات والاستثمارات مستمرة، ويعملون على توظيف الاموال والاستثمارات وبناء المؤسسات الصناعية في ارمينيا لدعم الاقتصاد الوطني. وحول حجم العلاقات الكوتيتية الارمينية وآلية زيارة رجال الدين الى ارمينيا اكدت ان العلاقات في ازدهار، وقالت: ‘نعتقد ان ذلك من شأنه ان يزيد من فرص التعاون الاقليمي بين البلدين الصديقين، ولكن نحتاج الى تفعيل اكبر من اجل الوصول الى نتائج وذلك عبر الزيارة التي سيقوم بها رئيس جمهورية ارمينيا في اوائل شهر ابريل المقبل.. وفي مجال حقوق الانسان انتقدت فيرا ما يتعرض له الاخوة في فلسطين ولبنان والعراق وقالت: ‘نتأثر لقضايا الشعوب العربية ونتفهم ذلك ونشاركهم مآسيهم’. وفيما يلي نص اللقاء: بداية من هي الهيئة الوطنية الارمنية في الشرق الاوسط، وما هو نشاطها الاقليمي؟ – الهيئة الوطنية الارمنية في الشرق الاوسط، هي هيئة مستقلة، مقرها بيروت – لبنان، هدفها خلق رأي عام عربي في المنطقة حول القضايا المتعلقة بالجاليات الارمنية الموجودة في الشرق الاوسط، وخلق تواصل دائم بين هذه الجاليات وشعوب المنطقة. كما تهدف الهيئة الى تزويد الرأي العام العربي بجميع الوثائق والابحاث والدراسات المتعلقة بالقضية الارمنية من جميع النواحي التاريخية والسياسية وخاصة القانونية. اضافة الى تشجيع العلاقات العربية – الارمنية في المجالات الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدبلوماسية لهيئة لجان اقليمية تعمل في بلدان تواجد الجاليات الارمنية في المنطقة العربية والاسلامية وخصوصا في كل من سوريا ولبنان وايران ومصر والعراق ودولة الامارات العربية المتحدة. ماعلاقة الارمن مع الشعوب الغربية؟ – كما تعلمون، ان الارمن منتشرون بأعداد كبيرة في كل اصقاع العالم من الشرق الى الغرب، وهناك علاقات اخوية ودموية تربط بينهم فهناك جاليات ارمنية في الشرق الاوسط، وكذلك جاليات ارمنية في اوروبا واهمها الجالية الارمنية في فرنسا والتي يقدر عددها بنحو 450 الف فرنسي من اصل ارمني. وهناك ارمن يقيمون في المانيا وهولندا وبلجيكا والنمسا وانكلترا والسويد وبلغاريا وغيرها من الدول، وهناك ما يقارب المليوني ارمني في الولايات المتحدة وكندا والارجنتين والاورغواي والبرازيل. ويربط هذه الجاليات بعضها ببعض وحدة القضية والمصير، وهم على تواصل دائم من خلال المؤسسات والكنائس الارمنية التي تنظم شؤونهم، فالارمن الموجودون في الولايات المتحدة وكندا مثلا، هم الارمن الذين هاجروا على مدى سنوات طويلة الى تلك البلاد من سوريا ولبنان ومصر والعراق وايران، فهؤلاء لا يزال لهم اقارب في منطقتنا، انها العلاقة نفسها التي تربط المغتربين العرب الموجودين في الغرب بأهلهم واقاربهم في البلاد العربية. عمل الجالية الأرمنية ما مواقع ومجالات عمل الجالية الأرمنية في الكويت؟ – اسس الارمن بعدما قرروا الاستقرار في الكويت والتفاعل مع شعبها، مدرسة ارمنية وكنيسة ومطرانية ترعى شؤونهم، فهم متواجدون هنا منذ اواخر الاربعينات حيث نشأت اجيال من الارمن وعملت ودرست في الكويت ولا تزال تعيش مع الاخوة الكويتيين، وهم يعملون بشكل خاص في مجال الصناعة والاستثمار والتجارة والتدريس، وصناعاتهم متمركزة في منطقة الشويخ الصناعية ومدينة الكويت. ما حجم التبادل والعلاقات بينكم وبين ارمينيا؟ – ان روابط الاخوة والدم تربط بين ارمن المهجر والارمن في ارمينيا، وهناك زيارات متبادلة وعلاقات عمل واستثمارات اقتصادية، اذ ان الارمن في المهجر يعملون على توظيف الاموال والاستثمارات وبناء المؤسسات الصناعية في ارمينيا، وذلك لدعم اقتصاد هذه الدولة الحديثة، ودعم مؤسساتها لتواجه جميع الصعوبات التي تواجهها، ان المهجر الارمني يدعم ارمينيا اقتصاديا واجتماعيا، ولابد من الاشارة الى ان وزارة الخارجية الارمينية تنظم كل عام او عامين مؤتمر ارمينيا والمهجر ويشارك فيه ممثلون عن جميع الاحزاب السياسية والمؤسسات الثقافية والاجتماعية والدينية في ارمينيا والمهجر، اضافة الى رجال اعمال ومستثمرين ومفكرين للبحث في سبل تطوير العلاقات الارمنية – الارمنية ودعمها وايجاد قواسم مشتركة تسمح بتعزيز التعاون والتلاقي بين جميع الفئات الارمينية. نحن نعلم ان الهيئة الوطنية الارمنية لها مكتب في واشنطن، ما هو دوركم في الغرب مقارنة مع الشرق؟ – للهيئة الوطنية الارمنية مكاتب في كل من واشنطن وبروكسل وموسكو ويريفان (عاصمة ارمينيا) وبيروت، حيث يتم التنسيق بين هذه المكاتب فيما يتعلق بالقضايا المصيرية والمشتركة المرتبطة بالارمن في العالم وفي القضية الارمنية ومتابعتها في المحافل الدولية، لكن لكل مكتب او هيئة اسلوبها وطريقتها في العمل انطلاقا من مكان تواجدها، فنحن مثلا لا يمكننا تطبيق الاسلوب الذي يعتمده مكتب واشنطن في الشرق الاوسط والعكس هو الصحيح، لان لكل منطقة ميزتها وطابعها الخاص بها، فنحن لا يمكننا ان نتوجه لكل من الرأي العام الغربي والعربي بالطريقة نفسها، فنحن لا نحتاج الى جهد كبير للتعريف عن الجاليات الارمنية وعن نشاطها في العالم العربي، لان هذه الجاليات معروفة ومحترمة وناشطة وفاعلة في هذه المنطقة، خصوصا ان الاخوة العرب كانوا اول من استقبل افواج المهاجرين الارمن الهاربين من الابادة التي تعرضوا لها عام 1915 على يد العثمانيين الاتراك، فالعرب قدموا للارمن الملجأ والامان واسكنوهم في بيوت وقدموا لهم المأكل والمشرب والملبس، حتى اصبحوا مع الوقت مواطنين من الدرجة الاولى، فنشطوا في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، فنحن شرقيون بطبيعتنا ونعتبر انفسنا اقرب الى الشعوب العربية ونتفهم قضاياهم ونشاركهم مآسيهم، فنحن نتأثر ونستنكر ما يتعرض له اخواننا في فلسطين والعراق ولبنان. علاقات ما حجم العلاقات الكويتية – الارمنية وآلية زيارة رجال الدين الى أرمينيا؟ – يلعب الاقتصاد دورا كبيرا وملموسا في تحسين العلاقات الثنائية بين ارمينيا والكويت، فأرمينيا تملك امكانات اقتصادية قد تساعد الكويت ودول الخليج العربي، ونعتقد في ان هناك فرصا للتعاون الاقليمي بين هذين البلدين الشقيقين، لكن هذه العلاقات قد تحتاج الى تفعيل اكبر من اجل الوصول الى النتائج المرجوة بالنسبة للطرفين، وفي هذا الاطار يقوم رئيس جمهورية ارمينيا في اوائل شهر ابريل المقبل على رأس وفد ارمني رفيع المستوى بزيارة رسمية الى الكويت، ولقاء المسؤولين الكبار فيها، بهدف تفعيل الاتفاقيات الاقتصادية ووضعها موضع التنفيذ. هذا من شأنه طبعا تعزيز اواصر الصداقة والاخوة بين الشعبين، خصوصا في ظل وجود جالية ارمنية فاعلة في الكويت قد تساعد على توطيد هذه العلاقات، ونتذكر من خلال وسائل الاعلام الزيارة التي قام بها كاثوليكوس الارمن الارثوذكس آرام الاول الى الكويت العام الماضي، ولقاءه المسؤولين الكويتيين، حيث تفقد وضع الجالية الارمنية هناك، والتي تنعم بالرخاء والاستقرار، والقى الكاثوليكوس محاضرة في جامعة الكويت بعنوان ‘حوار الاديان’، حيث اكد على انه ما من ضرورة كحوار بين الاديان لان هذه الاديان تتعايش اصلا في هذه المنطقة، والوجود الارمني اكبر مثال على هذا التعايش في العالم العربي والاسلامي، ونحن نأمل ان يبادر رجال الدين الكويتيون بزيارة ارمينيا والتعرف الى هذا البلد المضياف الذي يكن كل الاحترام والمحبة للشعب العربي عموما والكويتي خصوصا. هل لديكم حرية في ممارسة الشعائر الدينية في الكويت؟ – لدينا كنيسة في الكويت في منطقة السالمية يؤمها الارمن، ويقام فيها القداس دون اي عراقيل، فنحن كجالية ارمنية نمارس شعائرنا الدينية بكل حرية وبهذه المناسبة اود ان اؤكد شكري لسمو أمير الكويت وحكومتها وشعبها لاستضافتها الجالية الارمنية ومنحها حرية ممارسة شعائرها الدينية. روابط وهل تطمحون لزيادة الروابط والاواصر؟ – نحن نود بالطبع زيادة الروابط بين الشعبين الكويتي والارمني، ونأمل ان تصل الى ارفع المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والدبلوماسية، وان تكون زيارة الرئيس الارميني الى الكويت خطوة مهمة في هذا الاتجاه. حقوق الإنسان قالت فيرا يعقوبيان في شأن حقوق الانسان، وحجم الانتهاكات في أرمينيا: ‘ان ارمينيا تخطو خطوات ثابتة نحو الديموقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية، وهذا يعني ان حقوق الانسان فيها محترمة، وخصوصا حقوق الاقليات، مثلا هناك اقلية كردية تتمتع بكل الحقوق المدنية، اذ لها حق اصدار جريدة واستخدام لغتها الام وغيره’. الأرمن في الكويت الجالية الأرمنية في الكويت عددها سبعة آلاف أرمني تقريبا، وهم اتوا من سوريا ولبنان على وجه الخصوص.

بلاسنيك تتهم تركيا بتجميد الاصلاحات وعدم الاستجابة لمطالب الاتحاد الاوروبي

سفير جديد لمصر في ارمينيا

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

تقرير طلعت باشا حول الإبادة الجماعية الأرمنية

أرشيف