(24 تشرين الاول/اكتوبر 2007 – وكالات ): اختصر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد زيارته الى ارمينيا بشكل مفاجىء ، مؤكدا ان زيارته التي بدأها الاثنين ” كان من المقرر ان تستغرق 22 ساعة ، لكن بسبب كثافة اللقاءات استغرقت اكثر من البرنامج المقرر من قبل ” . فيما قال كبير المتحدثين باسم الرئيس الارميني روبرت كوتشاريان للصحافيين ، ان ” الرئيسين اتفقا على ان نجاد بحاجة الى اختصار زيارته” ، مشيرا الى ان ” لديه اسبابا ملحة لانهاء زيارته قبل الموعد” وكانت متحدثة باسم الرئاسة الارمينية قد اشارت الى زيارة كان مقررا ان يقوم بها الرئيس الايراني الى نصب تذكاري لضحايا الابادة الجماعية للارمن عام 1915 وكذلك المسجد الازرق في يريفان . كما كان مقررا ان يلقي كلمة امام برلمان ارمينيا. وكان الرئيس احمدي نجاد الذي قام بزيارة مختصرة الى ارمينيا الاثنين الماضي ، قد اكد عزم طهران وايران على تطوير العلاقات بين البلدين على جميع الاصعدة وقال ان تنمية العلاقات يخدم مصالح الشعبين والامن في المنطقة . واضاف ان تعزيز العلاقات المصرفية والتجارية وعلاقات المحافظات التي لديها حدود مشتركة بين البلدين مفيدة، واعلن موافقته على افتتاح قنصلية ارمنية في مدينة تبريز ( شمال غرب ايران ) لتعزيز التعاون بين الشعبين والحكومتين الايراينة والارمينية. واكد بيان مشترك صدر في ختام محادثات الرئيسين الايراني محمود احمدي نجاد والارميني روبرت كوتشاريان في يريفان على اقرار الاستقرار والسلام في العراق وافغانستان وفلسطين . واشار البيان الى ان المحادثات جرت في اجواء ودية سادها التفاهم وتم مناقشة العلاقات الثنائية والتطورات الاقليمية والدولية في اطار واسع واكدا على عزمهما في النهوض بمستوى العلاقات . واكد الجانبان على اهمية نشاطات اللجنة المشتركة وضرورة تنفيذ الاتفاقيات وانشاء خطوط للسكك الحديد ، وعبرا عن ارتياحهما لتنفيذ المشاريع الاستراتيجية الاخرى . زيارة لجامعة يريفان وفي زيارة قام بها نجاد الى جامعة يريفان الحكومية قال ، ان ” امنية البشرية تتمثل في بلوغ الكمال والرقي والعدالة وكشف الحقائق ولذلك فان البشرية تعارض التمييز والظلم والعدوان ” . واضاف ، ان ” موقف طهران من الاحداث التاريخية واضح جدا ونحن ندين جميع ممارسات الظلم طوال التاريخ البشري ” . ومنح الرئيس احمدي نجاد الوسام الذهبي لجامعة يريفان وهو وسام يمنح فقط لرؤساء الدول التي تربطها علاقات ودية ووثيقة مع ارمينيا .