( 18 آب 2006 )- بيروت : رفضت الطوائف الأرمنية مشاركة قوات تركية في الجنوب اللبناني باعتبار أن تركيا انتهكت حقوق الانسان والأعراف الدولية ولا يمكن ان تشارك كدولة راعية للسلام لأن تاريخها حافل بالمجازر والاضطهاد. وأصدر رؤساء الطوائف الارمنية الثلاث، اثر اجتماع عقدوه أمس لبحث الاوضاع الراهنة، لا سيما في ضوء العدوان الاسرائيلي الاخير على لبنان، بيانا حيوا فيه ارواح الشهداء الذين سقطوا بآلة الحرب الاسرائيلية، وتمنوا للمصابين الشفاء العاجل، وللنازحين العودة الى ديارهم.وعبروا عن ثقتهم ان لبنان سيعيد بناء ما تهدم جراء العدوان الاسرائيلي، وذلك بسواعد جميع ابنائه. كما حيوا روح التضامن والوحدة بين اللبنانيين وصمودهم في وجه العدو فالشعب اللبناني بكل فئاته وقواه وطوائفه ظل متماسكا وأصر على المزيد من التكاتف والوحدة. ورأى البيان انه بناء على قرار مجلس الامن الدولي رقم 1701 الذي أوصى بنشر قوات مراقبة دولية الى جانب الجيش اللبناني في جنوب لبنان، تتكثف المشاورات مع مختلف الدول المرجح أن تشارك في هذه القوات، ومن بين هذه الدول تركيا التي تبدي استعدادها للمشاركة في عداد هذه القوات. إن مشاركة قوات تركية في الجنوب اللبناني أمر غير مقبول باعتبار ان تركيا انتهكت حقوق الانسان والاعراف الدولية ولا يمكن ان تشارك كدولة راعية للسلام لان تاريخها حافل بالمجازر والاضطهاد. فاحتلالها لقسم من قبرص، المجازر التي ارتكبتها ومنها الابادة الارمنية التي لا تزال ترفض الاعتراف بارتكابها، وتجاهلها لحقوق الاكراد بعض الامور التي تبرز وجه تركيا الحقيقي. ولفت الى ان لبنان ايضا لم يسلم من هول الحكم العثماني، هذا بالاضافة الى اتفاق الدفاع المشترك مع اسرائيل والذي سيحول دون مشاركة قواتها كقوة سلام حيادية. انطلاقا من هذه المعطيات، فإن رؤساء الطوائف الارمنية في لبنان وباسم الارمن في لبنان، يدعون الدولة اللبنانية الى عدم القبول بمشاركة القوات التركية في قوات حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان.