( 15 ت2 2006 – وكالات ) : صرح قائد القوات البرية التركية ان ” تركيا جمدت علاقاتها العسكرية مع فرنسا “. واعتبر التحرك التركي ردا على القرار الفرنسي الذي في حال تمت موافقة مجلس الشيوخ الفرنسي والرئيس عليه ، فانه سوف يجرم كل من ينكر ان ما تعرض له الارمن في تركيا خلال الحرب العالمية الاولى هو ابادة . فرنسا وتركيا عضوان في حلف الشمال الاطلسي ، ويتمتعان بعلاقات عسكرية وطيدة ، وتركيا كانت تشتري الاسلحة الفرنسية . الا ان الجيش التركي وضع العديد من الشركات الفرنسية على القائمة السوداء ، بسبب النزاع حول القتل الجماعي للارمن . وبحسب وكالة انباء الاناضول الرسمية فان الجنرال التركي ايلكر باسبوغ اعلن قرار التجميد الى الصحافيين خلال حفل استقبال في انقرة . وفي كلام منسوب الى باسبوغ اشارت وكالة انباء الاناضول ” ان العلاقات مع فرنسا في المجال العسكري قد جمدت ” . وفي رد على سؤال حول ما اذا كان هناك اي الغاء للزيارات العسكرية ، اجاب باسبوغ ” ليست هناك زيارات رفيعة المستوى بين البلدين ” . فتركيا ترى في القرار الفرنسي عملا عدائيا ضدها ، واساءة الى العلاقات التركية – الفرنسية . الا ان القرار الفرنسي يحتاج الى موافقة مجلس الشيوخ وتوقيع الرئيس جاك شيراك ليصبح قانونا . فتركيا تنفي بشدة ارتكابها الابادة الجماعية بحق الارمن ، رغم ان العديد من الدول صنف اعمال القتل هذه على انها ابادة ، وتقر بأن اعدادا كبيرة من الارمن قتلوا في عمليات طرد جماعية وقتال ، لكنها تقول بأن عدد القتلى مبالغ فيه وان معظمهم قتلوا في النزاعات العرقية خلال انهيار السلطنة العثمانية . ويقول الارمن وكذلك دولا عديدة ، ان مليون ونصف مليون ارمني قضوا في حملة الابادة التي خطط لها ونفذها القادة الاتراك . ويعتبر الموضوع الارمني من اكثر المواضيع حساسية في تركيا ، ويتهم بالخيانة كل من يصنف عمليات القتل على انها ابادة جماعية .