مجموعة “رسائل” من اوباما وبوتين وهولاند حول غاراباغ

(2 تموز/يوليو 2012-armradio):حسب الموقع الالكتروني للرئيس الروسي فإن رؤساء الدول التي تترأس مجموعة مينسك وهم الرئيس الأميركي باراك اوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند المشاركين في قمة الدول العشرين الكبرى في لوس كابوس أقروا بياناً مشتركاً حول نزاع غاراباغ يشير الى التالي: “استخدام القوة لن يؤدي الى تسوية النزاع وإنما سيطيل العذاب والكوارث التي تتعرض لها لمدة طويلة الشعوب القاطنة في المنطقة”. وأشار الرؤساء في بيانهم الى “أن التسوية السلمية عبر المباحثات فقط تتيح الامكانية لإيجاد منفذ من الوضع الناشيء ولتأمين المستقبل الآمن للمنطقة وازدهارها”. رغم أن الجزء الباقي من البيان يقدم مقاربة معينة حول الأحداث الأخيرة وعملية المباحثات عموماً، إلا أن “التقييمات” من هذا القبيل التي تقدّم بعلامة المساواة لا يمكن أن يكون لها امكانية التأثير خاصة وأن العائق الرئيسي والبارز “لإتخاذ قرارات مهمة” المشار إليه في النص تبقى أذربيجان التي تخرق بيانات رؤساء الدول التي تترأس مجموعة مينسك قبل وصول ممثلها الى العاصمة الأذربيجانية. ويتهم الرؤساء الثلاثة في بيانهم أرمينيا وأذربيجان في “اللاعمل” عندما يقولون في البيان “إننا رؤساء الدول التي تترأس مجموعة مينسك متفقون على التسوية السلمية لنزاع غاراباغ. يجب على طرفي النزاع ألا يؤجلا بعد الآن اتخاذ القرارات المهمة والضرورية للتوصل الى تسوية دائمة وسلمية”. في حين أن العديد من دعوات الدول التي تترأس مجموعة مينسك ظلت بدون رد في حالة أذربيجان فقط بينما أرمينيا أعربت عن الاستعداد ولم تعرقل التطورات المحتملة حول أي مقترح. ويشير رؤساء الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية وفرنسا الى “أننا نعرب عن أسفنا لعدم اقدام الرئيسين الأرميني والأذربيجاني على خطوات حاسمة دعت إليها دولنا في البيان المشترك الذي أُقر في دوفيل في 26 من مايو أيار 2011”. يبدو أن الرؤساء طرحوا على الرئيسين الأرميني والأذربيجاني مسألة مع تأمين فرصة لحلها في المستقبل القريب. وهذا يعني أنه يتوقع تنظيم لقاء على مستوى رئاسي قريباً. نذكّر أن الرؤساء الثلاثة كانوا قد أكدوا في بيان دوفيل في إطار قمة “الثماني الكبرى” بأن “الوقت قد حان ليقدم جميع الأطراف في نزاع غاراباغ على خطوة حاسمة باتجاه التسوية السلمية” مناشدين الرئيسين الأرميني والأذربيجاني الى “إبداء الإرادة السياسية والتوافق على المبادئ الأساسية خلال القمة المزمع عقدها في يونيو حزيران”. لا داعي لأن نذكّر بماذا حدث في كازان في يونيو حزيران 2011، نشير فقط الى أن أذربيجان توجهت الى كازان ليس من أجل “التوافق” على شيء وإنما، كما اتضح لاحقاً، من أجل طرح “المقترحات العشرة” التي أفشلت لقاء كازان الذي كان يتوقع منه الكثير. وبالنسبة للدعوة التي جاءت في بيان دوفيل بأن “استخدام القوة ولّد المواجهة الحالية ووضع اللاستقرار، واستخدام القوة مجدداً سيأتي بالعذاب والخراب من جديد وسيستنكر من المجتمع الدولي” فقد بقيت معلقة في الجو بسبب رد الجانب الأذربيجاني لا سيما عندما كانت نفس تلك الدعوة تنتهي بعبارة “ندعو رئيسي الطرفين المتنازعين الى تحضير سكان البلدين الى السلام وليس للحرب”. في هذه المسألة أيضاً تفضل أذربيجان الاعتماد على خطابها العسكري لتهويل العالم، إلا أن المجتمع الدولي لا يستنكر تصريحات الرئيس الأذربيجاني الذي يبذر العداء في شعبه تجاه الأرمن بعبارات “إن كل الأرمن أعداؤنا” أو “أن الأرمن فاشيون”. وفي البيان الأخير الذي صدر في 19 يونيو حزيران تجري محاولة إبداء مقاربة إيجابية وتفاؤلية حينما يشير الرؤساء الى “أن التقدم الذي تحقق يجب أن يؤدي الى إنهاء العمل على الاتفاق الذي يضمن السلام العام” بدون أي تفاصيل عن التقدم الذي ظل في منتصف الطريق. وجاء في البيان “ندعو الرئيسين الأرميني والأذربيجاني الى “التسريع” في التوافق على المبادئ الأساسية لتسوية نزاع غاراباغ ما أشير إليه في بيان سوتشي في 23 يناير كانون الثاني 2012″ مع إضافة “أن عليهما أن يمتنعا، كتعبير على إرادتهما السياسية، عن اتخاذ موقف للحصول على الأكثر في المباحثات وأن يتقيدا باتفاق وقف اطلاق النار الموقع في 1994 ويتجنبا الخطاب العدائي الذي يزيد من التوتر”. الجهة التي يجب توجيه هذه الدعوات إليها معلومة. لقد أكد اوباما وبوتين وهولاند في بيانهم “ستواصل دولنا العمل مع الطرفين. نناشدهما الى الاستفادة بالكامل من وساطة مجموعة مينسك. في النهاية أن مصير السلام سيكون مرتبطاً باستعداد الطرفين للاتفاق والتفاهم ولن يكون مرهوناً بالتوصل الى الامتيازات من طرف واحد إضافة الى أنه سيكون متعلقاً بإدراك الخير الذي سيأتي بالسلام الى شعبيهما والأجيال القادمة”.

سفير أذربيجان لدى الكويت: نعم اشترينا الأسلحة من إسرائيل لمواجهة أرمينيا

إدراج مسألة الابادة الأرمنية في المناهج الفرنسية يغضب تركيا

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

تقرير طلعت باشا حول الإبادة الجماعية الأرمنية

أرشيف