(11 تموز 2006 ) – يريفان : في نبأ من يريفان وزعته الوكالة الوطنية للاعلام ان وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ بدأ زيارة رسمية لارمينيا استهلها بمحادثات مع نظيره الارميني فارتان اوسكانيان اكد خلالها “افتخار لبنان بمواطنيه اللبنانيين الارمن الذين يعتبرون جزءا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والسياسي اللبناني، والذين ساهموا في ازدهار لبنان وعمرانه”. وشدد على “ان لبنان القائم على احترام كل الثقافات والاديان، يعتبر وجود اللبنانيين الارمن فيه قيمة مضافة مهمة”.وأوضح ان المحادثات تناولت “الاوضاع في لبنان واهتمامات الحكومة اللبنانية، بدءا بمواكبة التحقيق في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان صديقا كبيرا لأرمينيا وأرسى دعائم العلاقات بين البلدين من خلال زيارات عدة قام بها لهذه الدولة الصديقة. وفي موازاة ذلك، تقوم الحكومة اللبنانية بترسيخ دعائم النظام السياسي والاقتصادي وتعزيز علاقات لبنان مع الدول الشقيقة والصديقة، والتعامل مع التحديات المختلفة، في اطار الحرص على الوحدة والوئام الوطني”. وتناول التطورات الدامية في الاراضي الفلسطينية مشددا على ضرورة احلال السلام العادل والشامل وفقا للمبادرة العربية. وقال ان لبنان وأرمينيا اكدا حق ايران في تطوير التكنولوجيا النووية للاغراض السلمية.وكذلك عرضا العلاقات الثنائية والاتفاقات المعقودة بين البلدين وضرورة تفعيلها. ورحب صلوخ بعقد الدورة الثانية للجنة العليا المشتركة في بيروت. من جهته، أثار اوسكانيان التطورات الاخيرة لقضية ناغورني كاراباخ المتنازع عليها مع أذربيجان وتوجت المحادثات بمؤتمر صحافي مشترك. وزار صلوخ والوفد المرافق رئيس الوزراء الارميني انترانيك ماركريان الذي أبدى تقدير بلاده للبنان “الذي استقبل المواطنين الارمن في بدايات القرن الماضي وكانوا يعانون ظروفا صعبة”. ودعاه باسم رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الى ترؤس الجانب الارميني في اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين في بيروت في وقت لاحق. والتقى صلوخ رئيس البرلمان الارميني تبغران طوروسيان وأبلغه تحيات رئيس مجلس النواب نبيه بري. وكان الوزير اللبناني وصل الى مطار يريفان الخامسة صباح امس، يرافقه وفد قوامه السفيرة نجلاء عساكر ومدير مكتبه المستشار رامي مرتضى. وكان في استقباله نائب وزير الخارجية جيهام غريبجنيان والسفير اللبناني غابي جعارة.