أبي نصر: كان يكفي لأردوغان وضع إكليلا على نصب الشهداء لمحو ظلم الأتراك

(25 تشرين الثاني/نوفمبر 2010 – النشرة- بيروت):علّق عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النائب نعمة الله أبي نصر على زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان انه “كان بودّنا أن نكون من بين المرحّبين برئيس وزراء تركيا الدولة التي نريد أن نعزّز معها علاقاتنا الاقتصادية، ولكنّنا كنّا ننتظر من أردوغان أن يكون فعلاً على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين كما تقتضي الاصول في العلاقات بين الدول”. واشار ابي نصر في تصريح له الى انه “لم نكن ننتظر منه أن يشارك في مهرجان انتخابي الطابع مذهبي الاتجاه لصالح فريق دون آخر”، ولقد فوجئنا بدفاعه عن العلاقات التاريخية بين لبنان وتركيا”. ولفت الى انه “لا نحمّل تركيا الحديثة وزر تاريخ السلطنة العثمانية، ولكن لا يستطيع أحد أن يطلب منا أن نمحو ذاكرتنا وننسى ضحايانا والقهر الذي تعرّض له أجدادنا على يد الاتراك”، مشيرا الى أننا “لا نطلب منه اعتذارًا، ولكن كان يكفي أن يضع إكليلاً على نصب الشهداء ليطهّر الذاكرة الجماعية من آثار الظلم الذي تسبّب به عهد السلطان عبد الحميد ومن سبقوه ومن حكموا باسمه”. واضاف:” نحن لا ننكر أن تركيا هي وريثة امبراطورية كبيرة، حملت إلينا التنظيم والقوانين وجزءًا من العمران، لكنها أيضًا وريثة أمبراطورية مارست بحقنا القهر والظلم والنفي والاعتقال والسخرة “. واوضح اننا ” نريد أفضل العلاقات مع تركيا المعاصرة على قاعدة التعاون بين شعوب المنطقة، وكان بإمكان أردوغان أن يكسر الحاجز النفسي الذي لا يزال قائمًا لدى قسم كبير من اللبنانيين وبالتحديد أهل الجبل فيضع إكليلاً آخر على تمثال الأمير فخر الدين الثاني الكبير في باحة وزارة الدفاع، إذا كان أصدقاؤه في لبنان حريصين فعلاً على نجاح زيارته فعليهم أن يذكّروه بأن الترحيب والحنين اللذين لقيهما في بلدة الكواشرة وصيدا لا يعكسان حقيقة الواقع اللبناني ولا مشاعر أكثرية اللبنانيين”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *