الإثنين 07/أكتوبر/2013 بوابة فيتو رصدت “فيتو” آراء وآمال عدد من أرمن المهجر الذي حضروا من شتى دول العالم وهم يحتفلون باستقلال وطنهم الأم أرمينيا، في الحفل الكبير الذي أقيم في وسط العاصمة الأرمينية العتيقة يريفان وتحديدًا في ساحة ميدان الجمهورية. وتقول فيرا يعقوبيان، لبنانية أرمينية والمدير التنفيذي للهيئة الوطنية الأرمينية بالشرق الأوسط: إن عائلتها أجبرت على مغادرة وطنها ضمن الآلاف من الأسر التي هجرت من أرمينيا تحت السوط التركي إلى الصحاري العربية، ثم استقروا بلبنان، والتي احتضنتهم وعاشوا فيها كأنهم يعيشون في وطنهم. وأكدت يعقوبيان في حديثها أن السلطات التركية عندما أجبرتهم على ترك بيوتهم وأوطانهم وتهجيرهم إلى الصحاري العربية، ظنت أن الدولة العربية ستنبذ هؤلاء الأرمن باعتبار أنهم يختلفون في الدبانة عنهم، وستكون الصحاري مقبرة لهولاء الأرمن ولن تقوم لهم قائمة مرة أخرى، مشيرة إلى أن الجاليات الأرمينية بالدول العريية مسالمة تحترم وتساهم في بناء الدول العربية التي يعيشون فيها. ويرى الدكتور أرمن مظلوميان، مصري أرمني، أن العالم العربي قدم للشعب الأرميني ما لم تقدمه العديد من الدول الغربية، وأن الشعب الأرميني لن ينسى أبدًا المواقف المصرية تجاه قضايا أرمينيا، ومتمنبا أن تتوج هذه المواقف باعتراف مصر بالإبادة الأرمينية خاصة بعد أن أثبت التاريخ أن مصر متمثلة في شيخ الأزهر كانت أول من أدان ما يحدث في حق الشعب الأرميني من خلال فتوى رسمية أصدرها الأزهر الشريف عام 1915. وتمنى هاروت ساسوونيان، أرمني أمريكي، ورئيس لصندوق الاتحاد الأرميني أن تبدأ صفحة جديدة من العلاقات الأرمينية التركية، تبدأ باعتراف تركيا بالمجازر التي تمت في حق الشعب الأرميني وتتخلى تركيا عن تعنتها في غلق الحدود الأرمينية وتشديد الحصار على الشعب الأرميني، وتمنى أن تكون الرؤية واضحة للعالم العربي والإسلامي بأن نزاع ناغورنا كراباخ نزاع سياسي وليس نزاعا دينيا، فهناك مجموعة من البشر تعانى حصارًا بريًا وجويا وليس لهم أي منفذ على العالم الخارجي إلا من خلال المنفذ الأرميني، ومن حقهم أن يعيشوا حياة كريمة يتمتعون فيها بالحد الأدنى من حقوق الإنسان. وفى الحادي والعشرين من سبتمبر من كل عام يحتفل الشعب الأرميني بذكرى الاستقلال عن الاتحاد السوفيتي عام 1991، وتعد هذه فرصة جيدة لأرمن المهجر – الذي يزيد تعددهم على 8 ملايين نسمة يعيشون في شتى دول العالم – للذهاب إلى وطنهم الأم والاحتفال بعيد استقلال دولتهم، وكذلك تعد فرصة جيدة لتلاقي من فرقتهم الظروف والسنين. وقد شهدت أرمينيا احتفالات كرنفالية هذا العام لم تسبق لها مثيل، لإحياء ذكرى الاستقلال عن الاتحاد السوفيتى في عام 1991، وخرج مئات الآلاف من أبناء الشعب الأرمينية وبمشاركة الآلاف من أرمن المهجر يتقدمهم كبار رجال الدولة والعديد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية وعلى رأسهم الرئيس الأرميني سيرج سركسيان.