أعراس سورية في أرمينيا ..

بقلم : عبد الحميد سلوم* شام برس – الاثنين 15 حزيران/يونيو 2009 حزيران 2009 هو شهر الأعراس السورية بامتياز في جمهورية أرمينيا الصديقة حيث ستتلاقى السياسة والثقافة بين البلدين والشعبين بأبهى حللها وأمتع صورها. فأرمينيا تنتظر بشغف وشوق زيارة السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته. نعم في هذا الشهرسيلتقي رئيس سورية ورئيس أرمينيا، وشعب سورية مع شعب أرمينيا، وسيلتقي رجال أعمال سورية برجال أعمال أرمينيا. وبعيد زيارة السيد الرئيس سيقام في أرمينيا أسبوع ثقافي سوري، إذ سيلتقي فنانو وأدباء سورية مع فناني وأدباء أرمينيا، وتلتقي شمس سورية مع شمس أرمينيا. ستلتقي عراقة دمشق أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ مع عراقة يريفان المغروسة إلى عمق (ست وتسعون وألفي عام) في جوف التاريخ. في هذا الشهر سيحمل وفد سورية الثقافي عطر ياسمين دمشق ليرُشَّه على شجر /ناييريان باردي/ الشهير في أرمينيا، ومضرب المثل في الرشاقة والجمال بحسب الثقافة الأرمينية، ليزداد زهواً وألقاً وسحراً كما صبايا وشباب أرمينيا. سيحملون تحيات ومحبة الشاعر العظيم أبو الطيب المتنبي، والشاعر والفيلسوف أبو العلاء المعري، إلى الشاعر والفيلسوف (ناري كاتسي) والشاعر الكبير /هوفانيس تومانيان/… سينقلون تحيات بدوي الجبل، ونزار قباني، وعمر أبو ريشة، وسعد الله ونوس إلى : كوميتاس، وسايات نوفا، ومارتيروس ساريان، وناريكاتسي، وباروير سيفاك، وأفيتيك إيساهاكيان….. وسيأتون بتحية من أعماق التاريخ : من تدمر، وأفاميا، وإيبلا إلى كارني، وكيغارت، وخور فيراب… ومن قلعة دمشق إلى قلعة أريبوني…. ومن أوغاريت ، حيث اكتشفت أقدم أبجدية في التاريخ إلى /سانت ميسروب ماشتوتس/ منشئ أول أبجدية أرمنية في التاريخ. ستأتي وفود سورية من أرض بارك الله بها في قرآنه الكريم إلى أرض بارك (نوح) بها عندما وطئتها قدماه أول ما نزل من جبل /آرارات/ بحسب الثقافة والمعتقدات الأرمينية. في هذا الشهر وخلال الأسبوع الثقافي السوري في أرمينيا سيحاكي كل فنان وكاتب وشاعر وأديب ورسام في سورية كل نظرائهم في أرمينيا. وستُحَيي كل مدينة وبلدة وقرية في سورية، كل مدينة وبلدة وقرية في أرمينيا. طبيعي جداً أن تكون علاقات سورية بحجمها السياسي، وبحجم عزة وكبرياء شعبها، وعمقه التاريخي، وأن تمتد إلى منطقة جنوب القوقاز التي لا يفصلها الكثير عن منطقة الشرق الأوسط، ولاسيما سورية. وزيارة السيد الرئيس بشار الأسد لأرمينيا ستؤسس لهذه المكانة وهذا الدور الذي أينما انوجد يكون دوراً إيجابياً وحيوياً وفاعلاً، كما حيوية شعب سورية، وقائد هذا الشعب. *عبد الحميد سلوم : وزير مفوض … قائم باعمال السفارة السورية في يريفان

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *