(21 كانون الاول/ديسمبر 2011 -أخبار العالم):تستعد تركيا لفرض جملة عقوبات ضد فرنسا بحال مصادقة الجمعية الوطنية الفرنسية “البرلمان” فى جلستها بعد غد الخميس على مقترح معاقبة إنكار الابادة الجماعية للأرمن. وذكرت صحيفة “وطن” التركية اليوم الثلاثاء أنه سوف لا تبقى جملة العقوبات محصورة على الجانب الدبلوماسي وإنما ستشمل العديد من المجالات. وبحسب المعلومات الواردة للصحيفة فإنه ستتخذ أنقرة قرار سحب السفير تحسين بورجو أوغلو فور مصادقة الجمعية الوطنية الفرنسية على المقترح. وستطالب باريس فى نفس الوقت سحب سفيرها من العاصمة التركية أنقرة بعكس ذلك سيعلن عنه شخصية غير مرغوب بها ومن ثم ستخفض أنقرة تمثيلها الدبلوماسى تدريجيا مع فرنسا، إضافة إلى إستدعاء مستشارها العسكرى من باريس مقابل المطالبة باغلاق المكتب العسكرى الفرنسى فى أنقرة. وأضافت الصحيفة أن جملة العقوبات التركية على فرنسا ستتضمن المواد التالية، إنهاء تقاسم المعلومات الاستخباراتية مع فرنسا، ثم إبعاد الشركات الفرنسية من المناقصات الحكومية المطروحة، إضافة الى عدم السماح للشركات الفرنسية – التركية المشتركة بالاشتراك بأى مناقصة حكومية مطروحة. وإلى جانب إغلاق المجال الجوى التركى أمام الطائرات العسكرية الفرنسية، فضلا عن إعاقة دخول السفن العسكرية الفرنسية الى المياه الاقليمية التركية. كما تشمل العقوبات، حسب ما جاء فى الصحيفة، عدم تقديم الدعم والمصادقة على السياسة الفرنسية فى الأوساط الدولية، بالإضافة إلى عدم تقاسم المعلومات مع باريس بشأن التطورات الجارية فى منطقة الشرق الأوسط وإيران وسوريا، إلى جانب تعليق التعاون مع فرنسا فى كل من المجالات العلمية والتكنولوجية والثقافية. فى سياق متصل، وجهت 81 جمعية وأوقاف تركية عاملة فى فرنسا نداء إلى الأتراك العاملين فى فرنسا بالاشتراك بالتجمع الذى سينظم صباح يوم الخميس القادم أمام مبنى الجمعية الوطنية الفرنسية فى باريس احتجاجا على قرار معاقبة إنكار مذبحة الأرمن، حيث تشير المعلومات الواردة أنه سيشترك ما يقارب 20 ألف مواطن تركي في الاحتجاج.