اعتصامات ارمنية منددة بزيارة اردوغان لبيروت

نظمت الاحزاب الارمنية الثلاثة الطاشناق والهنشاك والرامغفار في لبنان تجمعا شعبيا حاشدا على طريق عام الكرنتينا-برج حمود تنديدا بزيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان للبنان . ورفع المعتصمون لافتات نددت بالتدخل التركي في شؤون لبنان الداخلية وذكرت بالجرائم التي اقترفتها تركيا في لبنان بحق اللبنانيين وطالبت بالاعتراف بجريمة الابادة التي ارتكبتها تركيا في عهد السلطنة العثمانية بحق الشعب الارمني وذهب ضحيتها مليون ونصف مليون ارمني . فيما استقبله اعتصام آخر في المطار نظمه طلاب جامعيون ارمن . وبالمناسبة اصدرت الجمعيات والمنظمات الطالبية والشبابية للاحزاب الارمنية الثلاثة بيانا اكدت فيه ” رفضها ورفض ابناء الطائفة الارمنية هذه الزيارة ” . وجاء في البيان .- -تركيا واسرائيل حليفتان استراتيجيتان ، وبالتالي سيكون تدخل تركيا في لبنان ، تحت اي ذريعة من منطلقات مصالحها المرتبطة بموجبات وشروط هذا التحالف ، وزيارة رئيس الحكومة التركية الى لبنان انما هي خطوة باتجاه تثبيت التطلعات التركية للهيمنة على المنطقة التي حكمتها باستبداد لمدة اربعة قرون. -نحن، الجيل الرابع من الشباب الارمني بعد الابادة الجماعية الارمنية التي ارتكبتها السلطات العثمانية ، لانزال ننتظر اعتراف تركيا بالذنب والتعهد باحقاق الحق والتعويض عن الجريمة التي اقترفتها بحق اجدادنا بين عامي 1915 و 1923 والتي ذهب ضحيتها مليون ونصف مليون ارمني . وهذه الدولة التي تقترف الجرائم ضد الانسانية وتستمر بانتهاك حقوق الانسان واساءة معاملة القوميات والاقليات الخاضعة لها ليست مخولة للمشاركة في اي مهمة سلام واطلاق المبادرات الهادفة الى اعادة الاستقرار الى لبنان ، سيما وان اللبنانيين لم ينسوا المشانق التي علقها الاتراك في ساحة الشهداء وسياسة التجويع والتهجير والبطش التي مارستها ضدهم .. تعالوا لنقول معا ” لاللتدخل التركي في شؤون لبنان ” ! -هذه مناسبة لتذكير الجميع بأن ” مجلس النواب اللبناني كان ادان في ايار من العام 2000 الابادة الجماعية بحق الشعب الارمني، واعرب عن تأييده المطلق لمطالب مواطنيه الارمن واعتبر ان الاعتراف الدولي بهذه الابادة شرط اساسي لمنع جرائم مماثلة قد تحصل مستقبلا. ولابد وان تتماشى خطوات السلطات اللبنانية مع ما اقره البرلمان نيابة عن الشعب اللبناني وباجماع جميع النواب .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *