(20ايلول/سبتمبر2010 –وكالات): رفض الارمن المشاركة بكثافة في مراسم افتتاح كنيسة الصليب المقدس في جزيرة اغدامار “اختامار بالارمنية” على بحيرة فان شرقي تركيا، بعد مرور 95 على اغلاقها من قبل الحكومات التركية المتعاقبة. كما قاطعت كاثوليكوسية عموم الارمن في اتشميازين وكاثوليكوسية الارمن لبيت كيليكيا مراسم الافتتاح بسبب تأجيل نصب الصليب فوق الكنيسة الى موعد لاحق بحسب الادعاءات التركية. وكانت تركيا قد اوعزت سبب التأجيل الى بطء في الاجراءات الادارية. والغى كثيرون من الارمن في مختلف انحاء العالم خططهم لحضور القداس بعد ورود معلومات عن عدم نصب الصليب على قبة الكنيسة، في حين شارك بضع مئات من ابناء الطائفة الارمنية في المراسم. وكان محافظ مدينة فان ، قد اعلن في وقت سابق من الاسبوع الماضي عن وصول ما يقارب 4 آلاف ارمني لحضور مراسم الافتتاح. وسعت تركيا مؤخرا الى الاعلان عن افتتاح كنيسة الصليب المقدس كبادرة حسن نية تجاه الارمن وارمينيا . وتعتبر الكنيسة من اهم المعالم الدينية الارمنية والتي يعود تاريخ بنائها الى القرن العاشر. وتشكل هذه الكنيسة احد الشواهد النادرة على الوجود الارمني في الاناضول والى تعرضهم لعمليات ابادة وتهجير خلال الحرب العالمية الاولى على يد العثمانيين الاتراك. وفي ارمينيا، احتشد آلاف المواطنين امام النصب التذكاري لشهداء الابادة الجماعية للارمن ، احتجاجا على القداس الذي اقيم في “اختامار”. واعلن مدير متحف الابادة في ارمينيا هايك ديمويان ” ان ارمينيا ترفض محاولات تركيا الاستفادة اعلاميا من الدعاية لافتتاح الكنيسة والظهور بمظهر المتسامح تجاه المعالم الاثرية الارمنية”. من جهته اعلن مسؤول العلاقات السياسية في حزب الطاشناق في ارمينيا غيرو مانويان خلال مؤتمر صحافي امس في يريفان ، ان ” ما جرى في كنيسة الصليب امس ماهو الا قداس اقيم في متحف وليس في كنيسة. وهذا هو سبب الاحتجاج الارمني”. واضاف “انه يجب اقامة القداديس كل يوم في الكنيسة وليس مرة واحدة في السنة، وتحاول تركيا بهذه الخطوة ان تظهر التسامح والنية الحسنة تجاه ارمينيا”.