الهيئة الوطنية الارمينة تدعو الادارة الاميركية الى رفض نشر قوات تركية على الحدود اللبنانية – الاسرائيلية

(11 آب 2006 ) – واشنطن : عبرت الهيئة الوطنية الارمنية في اميريكا عن معارضة الجالية الارمنية – الاميركية لاحتمال نشر جنود اتراك على الحدود بين لبنان واسرائيل ، وذلك منعا لمزيد من عدم الاستقرار في المنطقة وتيقظا لماضي تركيا الدموي في الشرق الاوسط . وفي رسالة وجهها رئيس الهيئة الوطنية الارمنية في اميركا كين هاتشيكيان، الى الرئيس الاميركي جورج بوش في 9 آب ، طالب الادارة الاميركية برفض اي اقتراح يتضمن ارسال جنود اتراك، مشيراالى “ان تواجد قوات تركية على الارض اللبنانية سوف يزيد الوضع تأزما ” . وشدد على ” ان سجل تركياالحافل بالاضطهاد والابادة خلف اثارا عميقة في الذاكرة الجماعية للشعب اللبناني “. وشرح ان ” تشجيع مشاركة الاتراك في قوات دولية لحفظ السلام تعتبر خطوة غير واعية من قبل الولايات المتحدة، التي هي بحاجة اليوم الى كل اونصة من المصداقية والارادة الطيبة للنجاح في هذه المهمة الدقيقة والتي تطرح تحديا” . وهنا النص الكامل للرسالة التي بعثت بها الهيئة الوطنية الارمنية الى الرئيس بوش. ” نكتب اليكم لنشارك الجالية الارمنية – الاميركية معارضتها نشر قوات تركية في قوات حفظ السلام الدولية بين لبنان واسرائيل. لقد علمنا بهذا الاحتمال من التقارير الاخبارية التي تحدثت عن المفاوضات الاخيرة التي اجرتها وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في المنطقة . ان وجود قوات تركية سوف يقوض رغبة الولايات المتحدة في السلام الدائم . وكوننا ابناء وبنات الشعب الذي تعرض لابادة على ايدي حكومة العثمانيين الاتراك ، نحن نعي تماما اثارة ماضي الحكم التركي الوحشي في المنطقة وادخال دولة على نحو غير ضروري تمتلك تاريخا من السلوك المحرض على عدم الاستقرار الى منطقة معقدة وحساسة جدا . ان سجل تركيا الحافل بالاضطهاد والابادة خلف آثارا عميقة في الذاكرة الجماعية للشعب اللبناني . ثم ان نصب الشهداء في وسط بيروت ماهو الا ذكرى حية على السجل المليء بالوحشية خلفتها تركيا في هذه الارض المعذبة. ان تشجيع المشاركة التركية في قوات دولية لحفظ السلام تعتبر خطوة غير واعية من قبل الولايات المتحدة الاميركية التي تحتاج الى كل اونصة من المصداقية والارادة الطيبة للنجاح في هذه المهمة الدقيقة والتي تطرح تحديا. ان تواجد تركيا على الارض اللبنانية سيزيد الوضع الحالي تأزما . كجالية ارمنية – اميركية كما تعلمون لانزال نعاني اكثر من ثمانية عقود ، منذ انهيار السلطنة العثمانية ، لان جمهورية تركيا ماتزال تنكر هذه الجريمة . ان الحكومة التركية ضاعفت محاولاتها المستمرة لتتهرب من مسؤولية هذه الجريمة ، وهي اليوم تسعى جاهدة لتكمل حملتها التي بدأت عام 1915 من خلال احكام الحصار على ارمينيا وعزلها . اضف الى ذلك ، ان تركيا تبقي على احتلالها العسكري لقبرص لاكثر من 30 عاما منذ غزوها للجزيرة عام 1974. اما في الداخل التركي فهي تعتبر واحدة من اسوأ الدول في مجال انتهاك حقوق الانسان . وفي الايام القليلة الماضية ، هددت القوات التركية رغم نصائح المسؤولين الاميركيين ، ببدأ هجوم على العراق ، في خطوة قد تزعزع جهود الائتلاف الذي ترعاه الولايات المتحدة ، لتأمين الاستقرار في هذا البلد المضطرب . وكما تعلمون ، فان تركيا اثبتت في مناسبات عديدة خلال السنوات الاخيرة ، انها حليف لاميركا لايمكن الاعتماد عليه. وكان اولها واهمها في آذار 2003 عندما رفضت تركيا فتح الحدود الشمالية امام قوى التحالف خلال حرب العراق. واعرب وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد حينذاك ان العصيان العراقي الحالي هو بشكل كبير نتيجة لرفض تركيا التعاون مع مطالبنا في هذه الحرب . سيدي الرئيس نتمنى عليكم الاخذ بتحفظاتنا هذه وتلك التي عبرعنها اصدقاؤنا في الجالية اليونانية- الاميركية بشأن مصالح امتنا المهمة جدا في الشرق الاوسط ” .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *