الولايات المتحدة تنوه بالجيش التركي وتشجعه للالتحاق بالقوة الدولية في لبنان

بقلم اوميت انغينسوي – تركيش ديلي نيوز (17 آب 2006 ) – واشنطن : شجعت الولايات المتحدة الاميركية الثلاثاء الماضي تركيا على ارسال قواتها للمشاركة في قوات الامم المتحدة التي ستنتشر في جنوب لبنان . كما اثنت على قدرات تركيا العسكرية ، منوهة بالتعاون الجيد بين واشنطن وانقرة في المسائل المتعلقة بالسلام . وقال مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشرق الاوسط ديفيد ولش ” نحن نؤمن ان الدول المسؤولة ، بما فيها تركيا ، قد ترغب بالمشاركة”، واضاف ” ان تجربتنا في العمل مع تركيا في هذه القضايا كانت جيدة، ولنا كامل الثقة بقدرة تركيا العسكرية”. لكنه اضاف ان ” تركيا هي من ستقرر المشاركة بعد الاضطلاع على الوضع ، هذا قرار تتخذه كل دولة على حدا انطلاقا من مصالحها الوطنية والسياسة الخارجية التي تنتهجها” . تصريحات ولش كانت الاولى لمسؤول اميركي رفيع المستوى حول المشاركة التركية في قوات حفظ السلام في لبنان . فقد اشار ولش الى انه وبموجب قرار مجلس الامن الدولي المتخذ الجمعة الماضي ، فان على الامم المتحدة ان تشكل وحدات جديدة لتضاف الى قوات الامم المتحدة العاملة في لبنان (يونيفيل ) . اذ يدعو القرار الى نشر 15 الف جندي في جنوب لبنان . منذ بدء النزاع المسلح بين اسرائيل وحزب الله ، الحركة الشيعية المتطرفة ، في لبنان الشهر الماضي ، تم التنويه بتركيا كمساهم محتمل في قوات حفظ السلام التي ستنتشر عند وقف اطلاق النار . فقد اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ، ان تركيا قد تشارك في القوات الدولية بعد اعلان الهدنة . ويعتبر اعلان وقف اطلاق النار المعلن الاثنين الماضي هشا. تركيا اعلنت انها ستنتظر قرار جديدا لمجلس الامن الدولي حول تفويض للقوات قبل اتخاذ قرار نهائي لتمركزها. مما اثار الدهشة هنا ، مما اوحى لبعض المحللين بأن تركيا كانت تتحرك ببطء او انها كانت تحاول المقايضة . وتعليقا على اعلان انقرة قال ولش ” ان قرار الجمعة الماضي فوض توسيع عمل اليونيفيل ، ولاحاجة الى قرار آخر ” . واضاف ” لقد اجاز القرار الحالي تشكيل وتعزيز يونيفيل جديد ” . وقال ” حاليا هناك تفويض رسمي كاف بموجب القانون الدولي للقيام بما يجب لتشكيل القوة الجديدة ” . ويتوقع ان تقود فرنسا القوة . فالخطة تهدف الى تسلم القوة الدولية الاماكن التي ستخليها اسرائيل بانسحابها من جنوب لبنان ، واخيرا تسليمها الى الجيش اللبناني . لكن مسؤولين في الامم المتحدة تعترف بعدم وجود ضمانات قوية لمشاركة دول مختلفة ، بالرغم من النداءات الاميركية لانتشار سريع . المشكلة تكمن في ان دولا عديدة ، بما فيها تركيا وفرنسا ، لاترغب بالمواجهة مع حزب الله . فيما تشدد الولايات المتحدة واسرائيل على ان تفوض القوات الدولية بنزع سلاح حزب الله بالقوة ان تطلب الامر ذلك . اما الفريق الشيعي فانه يرفض التخلي عن سلاحه .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *