تجمع شبابي في ساحة الشهداء احتجاجا على قدوم الاتراك الى لبنان

بيروت – 12 ت1 2006 : نظم قسم الشباب في حزب الطاشناق امس تجمعا شبابيا وشعبيا في ساحة الشهداء في وسط العاصمة بيروت ، احتجاجا على قدوم قوات تركية في اطار قوات حفظ السلام الدولية في لبنان . وحضر التجمع شخصيات سياسية ودينية وممثلين لاحزاب ، وحشد كبير من المواطنين الارمن قدر عددهم ب 25 الفا . والقيت بالمناسبة كلمات شددت على رفض الارمن في لبنان قدوم اي قوات تركية تحت شعار حفظ السلام في جنوب لبنان . بداية كان النشيدان الوطني اللبناني والارمني عزفتهما موسيقى كشافة الهومنتمن . ثم وضع قسم الشباب وجمعية طلاب زافاريان في حزب الطاشناق اكاليل من الزهر امام تمثال الشهداء. وبعد كلمة الافتتاح القى خاجاك بالوليان كلمة شباب الطاشناق قال فيها ” نعتصم اليوم في هذه الساحة لنقول ” لا” لوجود القوات التركية على ارض لبنان ، متسائلين عن منطق القبول بقوات دولة سجلها مليء بالاجرام وانتهاكات خطيرة لحقوق الانسان والاعمال العدوانية تجاه دول الجوار ، وعمليات تطهير عرقي وابادة ضد مواطنيها وتعديات صارخة ضد السلام كدولة توسعية كي تشارك في عملية حفظ سلام ؟ ها هي القوات التركية تطأ اقدامها ارض لبنان لتدنسه من جديد بعد ان اراقت دماء اللبنانيين الذين سقطوا عام 1916 وهم ينادون بالحرية والعدالة . اي من المدارس لم تدرس في كتب التاريخ عن البطش الذي ذهب ضحيته اعداد كبيرة من اللبنانيين وبالاخص ما اقدم عليه جمال باشا السفاح؟ من منا لم يسمع بالسلطان الاحمر عبد الحميد الثاني ؟ من يستطيع ان ينكر حصول الابادة الجماعية الارمنية عام 1915 التي ذهب ضحيتها اكثر من مليون ونصف مليون ارمني . فيا حكام تركيا ، انظروا جيدا . شاهدوا هذا الجمع الغفير الذي تجدون اضعاف اضعافهم في كل انحاء العالم يرفعون الصوت عاليا كلما سنحت الفرصة للمطالبة بحقهم . نقول لتركيا : لم ينس اللبنانيون الاجرام والاستبداد التركيين والمشانق التي علقت هنا على هذه الساحة الشاهدة على همجيتكم وقمعكم لكل صوت يحاول ان ينادي بحقه في ان يحيا حرا مستقلا في ارضه… نذكر في هذا الاطار بأن البرلمان اللبناني اعترف عام 2000 بالابادة الجماعية الارمنية التي ارتكبتها السلطات العثمانية بحق الشعب الارمنيعام 1915 ، واعرب عن تأييده المطلق لمطالب مواطنيه الارمن.. الشباب اللبناني يسأل بغضب ” كيف يمكن للحكومة اللبنانية ان تقبل يتواجد قوات حليفة للعدو على اراضيها ؟ كيف تتوقع من تركيا ان تكون حيادية وتلعب دور الحكم في هذا النزاع وهي منحازة حتما الى اسرائيل ؟…” اما كلمة الختام فكانت للنائب اغوب بقرادونيان الذي قال ” تمثال الشهداء هذا يبكي اليوم لان دماء الشهداء تسيل امام سماح الحكومة اللبنانية للقوات التركية ان تدنس ارض لبنان مرة اخرى . ان تركيا اقترفت المجازر في بعلبك والبقاع وجبل لبنان ، وتستمر في احتلال شمال قبرص ولواء الاسكندرون ، وتقتل الاكراد وتحاصر ارمينيا، بالاضافة الى خلق مشاكل في العراق . فأي سلام وعدالة تسمح باقتراف الجرائم ضد الانسانية لتعود بعدها الى البلد الذي مارست فيه الاستبداد والظلم وجرائم القتل للمشاركة في عملية حفظ السلام . .. نحن هنا اليوم لنقول لشهداء لبنان والذين سقطوا تحت الاجرام التركي ان ذكراهم في قلوبنا ، هنا في هذه الساحة حققنا الحرية والسيادة والاستقلال ومن يؤمن بهذه الثوابت لايسمح بدخول القوات التركية الى لبنان لضرب الحرية والسيادة والاستقلال”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *