( 1 ايار 2006 ) – بي بي سي: هرانت دينك، صحافي تركي من أصل أرمني مقيم في تركيا، كان قد أطلق عليه حكماً في شهر تشرين الأول المنصرم. لكتابته مقالا حول المجازر التي اقترفت بحق الأرمن العثمانيين قبل ثمانية عقود. وتعتبر هذه القضية واحدة من القضايا التي يتم مراقبتها من قبل المسؤولين في الاتحاد الأوروبي لعلاقتها بحدود حرية التعبيرفي تركيا. ففي شهر شباط الماضي أخذ مكتب المدعي العام في محكمة الاستئناف قضية السيد دينك بعين الاعتبار وأوصى بأن الملاحظات لم تكن تعتبر تحقيرا . لكنه استجدت تورات مفاجئة اليوم ، دعت المحكمة الى تجاهل ذلك التأويل والاقرار بأن خلاصة التهمة ما زالت قائمة. متألم بشدة إنها صاعقة بالنسبة لفريق الدفاع. لقد وجد رئيس تحرير جريدة ” اغوس ” الصادرة باللغتين التركية والأرمنية مذنباً في البداية بتهمة تحقير الهوية التركية العام المنصرم ، عندما أقرت محكمة أن إحدى مقالاته تصف الدم التركي بالوسخ. وكان هرانت دينك ينكر دائماً بأن لكلماته هذا المعنى ، ويجادل أن عاموده في الجريدة موجه لتحسين العلاقات بين الأتراك والأرمن. فهذه القضية ستعود الى المحكمة المحلية التي سمعت الادعاء في البداية ويمكن لهرانت دينك أن يواجه المحكمة من جديد. وقد أطلع البي بي سي أنه متألم بشدة من الأخبار. كان دائماً يقول أنه سيضطر الى ترك البلاد إن لم تتوقف المحاكم في تركيا عن الحديث عنه. وأبدى المسؤولون في الاتحاد الأورروبي قلقاً جدياً ازاء المادة القانونية التي استخدمت ضد هرانت دينك والعشرات من الكتاب في تركيا. ورغم سلسلة الاصلاحات المتعلقة بانضمام تركيا الى الاتحاد الأوروبي إلا أنه ما زال من غير الشرعي تحقير الهوية التركية والعسكرية والقانونية، وعلى الأغلب سيكون الخط الفاصل بين النقد والتحقير مغبشاً. إن الجدل القائم بشأن مصير الأرمن العثمانيين كثيراً ما يغدو شرارة قضايا المحكمة.