تركيا تهمل المعالم الأثرية الأرمنية وتحاول محو اسم أرمينيا من الخرائط السياحية لزوارها

(29أيار/مايو 2012-KHABARarmani):يستحيل على الزائر لتركيا أن يترك البلاد دون الإطلاع على تماثيل الآلهة الوثنية في جبل نمرود. ولكن الملفت للنظر هو عدم ذكر أسم أرمينيا في اللوائح السياحية بل الإكتفاء بذكر أسماء الآلهة اليونانية وإصرار العاملين في مجال الدليل السياحي على عدم التطرق إلى ذكر الأرمن وكأن شخصا ما أو جهة ما تطلب منهم ذلك. قام أحد الملوك الأرمن من سلالة اليرفانتوني ببناء قبر وتمثال لأحد الآلهة الوثنية وله شخصيا على جبل نمرود. ودفن هذا الملك في القبر الذي أنشأه على ذلك الجبل. تماثيل ضخمة خاصة بـ آرامازد، آناهيد، ميهر، تير وفاهاكان… وجميعها بطول 9 أمتار لكل منها موجودة على طرفي ذلك القبر. كما قام الملك الأرمني آنتيخوس ببناء تمثال كبير لأسد ولطائر النسر والتي كانت رموزا لمملكته آنذاك.. كما تجد صورا لأجداد الملك الأرمني على المنحدرات الموجودة بالقرب من تلك الأنصاب… كل هذه المعالم الأرمنية يتم تجاهلها بشكل كامل من قبل السلطات التركية. تلك التماثيل التي سجلت ضمن قائمة التراث العالمية لمنظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة تسببت بخلاف جدي بين محافظتي آديامان ومالاطيا. التماثيل موجودة ضمن أراضي محافظة آديامان إلا أن إدارة مالاطيا تؤمن بأن تلك الأنصاب هي من ممتلكاتها. وفي وقت سابق ذكرت تقارير عن بعض وسائل الإعلام التركية أن رياح شديدة تسببت بإتلاف أجزاء من تلك الأنصاب التاريخية التي لا تقدر بثمن. وفي هذا الخصوص قال وزير الثقافة والسياحة التركي السيد آرتوغلور غونيه: “نحن قلقون من إحتمالية تعرض تلك الأنصاب إلى التخريب. لو كان الأمر بيدي لكنت على استعداد أن أحميها ببطانيتي الخاصة”. ووفقا للوزير التركي: “لقد تم تقديم العديد من العروض ومن جهات عديدة لحماية تلك التماثيل. ولكن للأسف لا الإطارات الزجاجية الضخمة ولا السائل الكيميائي استطاع حماية هذه الأنصاب من الرياح الشديدة. أعتقد أن أفضل خيار هو نقل تلك التماثيل إلى أقرب متحف تاريخي باستخدام المروحيات”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *