(15 تشرين الاول/اكتوبر 2010- وفا- القدس): قال أمين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم إسماعيل التلاوي، إن ‘الطائفة الأرمنية في القدس جزء أصيل من شعبنا’. وأضاف التلاوي خلال استقباله وفد من الطائفة الأرمنية في القدس اليوم الأربعاء، ضم مدير مدرسة الأرمن في القدس الأب نوراير، والدكتورة فارسين أغابيكان، والدكتور سهيل ميعاري، أن هناك خصوصية ‘بالغة تتمتع بها الطائفة كونها جزء لا يتجزأ من الهوية الفلسطينية، بل العربية للمدينة المقدسة’. وأشاد بصمود أبناء الطائفة وإصرارهم على البقاء في القدس، رغم ممارسات وسياسات الاحتلال ‘العنصرية التي تسعى لتغيير الوضع الديمغرافي للمدينة منذ احتلالها عام 1967، الأمر الذي أثر على وجود الطائفة الأرمنية وغيرها من الطوائف في مدينة القدس’. واستذكر التلاوي خطوات الرئيس الراحل ياسر عرفات واهتمامه بالطوائف المختلفة التي تقيم في القدس وفلسطين منذ القدم، والتنوع الثقافي والديني التي تحظى بها فلسطين. واستعرض النشاطات التي تنفذها اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، والعلاقات التي تتميز بها على الصعيد الدولي والعربي والإسلامي، إضافة إلى التعريف بانجازات ومشاريع اللجنة في مدينة القدس تحديداً وفلسطين بشكل عام. من جانبه، قال الأب نوراير إن ‘الطائفة الأرمنية لم تواجه أي صعوبة للاندماج في المجتمع الفلسطيني، الذي أحتضنه وكان له الأثر الإيجابي في بقاء الأرمن منذ القدم وتجذره في مدينة القدس، حيث أصبح جزءً من الحضارة والتاريخ والثقافة العربية الأصيلة لمدينة القدس’. وأكد أن الشعب الفلسطيني وهويته العربية هما ‘الذخر الحقيقي لطائفة الأرمن التي تعايشت معه على مر العصور، مدللاً بذلك على دعم الحكومة الفلسطينية ‘المستمر’ ورعايتها للطائفة في مختلف الميادين والمجالات التربوية والثقافية والتنموية. بدورها، أكدت د. أغابيكان على فلسطينية هوية الأرمن، موضحةً أن ا’لهجمة الإسرائيلية الشرسة في مدينة القدس على الفلسطينيين ومحاولة استقطاب الأقليات والطوائف في مدينة القدس يجب التنبه لها، لأنها تتهدد الهوية الأرمنية في القدس والتي تعتبر جزءا من التكوين الفلسطيني العربي’.