( 10 آب/اغسطس 2011 -موسكو – يو بي آي ): قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أمس، إن بلاده قد تكون الأحوج إلى حل ينهي النزاع الأذربيجاني – الأرمني في أسرع وقت. ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية عن علييف قوله خلال لقاء نظيره الروسي ديمتري مدفيديف في مقر إقامة الأخير في منتجع سوتشي الروسي، إن بلاده تقيّم جهود روسيا لحل النزاع على مرتفعات قره باخ وترى لها مصلحة في حله سلمياً. وأشار إلى أن «بلاده قد تكون الأحوج إلى حل ينهي النزاع في أسرع وقت». وشكر علييف مدفيديف على رعايته مفاوضات السلام بين أذربيجان وأرمينيا. وبدأ النزاع على ناغورنو قره باخ عام 1988، عندما أعلن الإقليم وغالبية سكانه من الأرمن، عن الخروج من وصاية جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية. ثم أعلن عام 1991 عن قيام جمهورية قره باخ، ما أدى إلى نشوب حرب بين أذربيجان وأرمينيا. وأدت المواجهات بين الطرفين الى مصرع حوالى 15 ألف شخص وتشريد حوالى مليون آخرين. وفقدت أذربيجان وقتئذ سيطرتها على قره باخ و7 مناطق متاخمة. ولم يتسنَّ التوصل إلى اتفاق هدنة إلا في 12 أيار (مايو) 1994 في بشكيك. وأجريت على مدى 16 سنة، ابتداء من 1992، مفاوضات في إطار لجنة مينسك المنبثقة عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والتي تضم روسيا والولايات المتحدة وفرنسا. وتؤكد باكو استحالة تسوية النزاع إلا في ظل الحفاظ على وحدة أراضي أذربيجان، وعدم منح قره باخ صفة دولة مستقلة. وتدافع أرمينيا عن مصالح منطقة قره باخ وسكانها الأرمن. واعترف مدفيديف أخيراً بأن حل النزاع الأذربيجاني – الأرميني أمر في غاية الصعوبة ولكنه أكد أن طرفي النزاع يرفضان الحل العسكري.