( 29 ايلول 2006 ) – باريس: ربط الرئيس الفرنسي جاك شيراك في حديث الى مجلة “نوفل دارميني” الشهرية ضمنا بين انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي والاعتراف بالابادة الارمنية. ويزور شيراك اليوم ارمينيا في اول زيارة دولة لرئيس فرنسي الى هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في جنوب القوقاز. ويرافقه وفد رفيع المستوى يضم وزراء الخارجية والسياحة والنقل والثقافة. ورفضت فرنسا باستمرار إقامة رابط مباشر بين المسألتين لان الاوروبيين لم يجعلوا من الاعتراف بالابادة الارمنية في 1915 شرطا لدخول تركيا الى الاتحاد الاوروبي. وبدأت تركيا في تشرين الاول 2005 مفاوضات للانضمام الى الاتحاد الاوروبي خلال مهلة تقدر بعشرة اعوام او 15 عاما. وذكر الرئيس الفرنسي انه من “الضروري جدا” في نظره ان تبقى تركيا متجذرة في الغرب، الا انه قال ردا على سؤال حول الإبادة ان “اوروبا هي قبل كل شيء جهد من اجل المصالحة والسلام والاحترام والانفتاح على الغير”، مضيفا ان هذا الامر “ترجم دائما وفي كل مكان بجهد للتصالح مع الذاكرة”. وقال “حتى لو ان العملية طويلة وصعبة، انا اثق بقدرة تركيا على القيام بواجب التصالح مع الذاكرة حتى النهاية”. وقتل مليون ونصف مليون ارمني في عملية ابادة نفذتها السلطنة العثمانية بين 1915 و1917. ودعا شيراك من جهة ثانية ارمينيا واذربيجان اللتين تتنازعان منذ حوالى عشرين سنة على جيب ناغورني قره باخ الى “التجرؤ على اقامة السلام” عبر القبول باقتراحات الدول الوسيطة.