غول يتنكر للابادة الارمنية

(25 كانون الثاني/يناير 2011- APA):ألقى الرئيس التركي عبدالله غول كلمة في اطار الدورة الشتوية للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا ورد على اسئلة البرلمانيين. وابلغ مراسل ابا في ستراسبورغ ان غول رد على سؤال “لماذا لا تريد تركيا الإعتراف بالإبادة الجماعية التي وقعت عام 1915 حتى الآن” المطروح من قبل نائب أرمني قائلا ان تركيا لن تقبل ذلك المزعم ابدا:”قبل كل شيء لا نقبل تعبير “الإبادة الجماعية” ولا نعتبره صحيحا. لا نقبل ارتكابنا اية ابادة في ماضينا وتاريخنا. وإذا هناك الذين يزعمون بأنها إبادة فإذن نعلن بشكل صريح:”لنؤسس لجنة مشتركة بهذا الشأن وليجتمع العلماء والمؤرخون فيها. ونفتح أراشفنا كاملا ونقبل القرار النهائي الذي تصدره اللجنة. وحتى إذا يوجد جانب ثالث يزعم ب”إرتكاب ابادة” لينضم علماء من ذلك الجانب ايضا لهذا العمل ونعلن النتائج معا”. واوضح غول انه جرت حوادث مرة جدا اثناء الحرب العالمية الأولى:”من الطبيعي اننا نأسف من كل تلك الحوادث. وتم تغيير اماكن بعض مواطنينا نتيجة تحريكهم داخل البلاد اثناء مقاتلة الدولة العثمانية في اربع جبهات في ذلك الحين. ولا شك في ان عدد كثير من الناس لقوا مصرعهم. اما الإبادة فهي تعني محو أمة تنتمي اي عرق أو دين. والحال هو ان الأرمن شغلوا مناصبا رفيعة في عهد الإمبراطورية العثمانية. واضافة الى ذلك، كانت تنشط كل الكنائس الأرمنية الموجودة في إسطنبول اثناء وقوع مثل تلك الحوادث في الأنحاء الأخرى لتركيا. وان تسميتها إبادة ليست مقبولة. أجرى مؤسسو دولة تركيا ومن جملتهم أتاتورك حملات خلال سنوات طويلة لعدم زرع الكراهية والعداء في قلوب الجيل الجديدة. والحال هو انه قتل نحو 3 ملايين من الأتراك اثناء ترحيلهم من البلقان الى تركيا. لم يتم التحدث عن تلك الحوادث في تركيا طول السنوات الطويلة من اجل عدم زرع الكراهية في قلوب الجيل الجديدة ضد شعوب البلدان المجاورة. نحن نظرنا الى الأمام دائما. ومن الممكن ان يقول عدة نواب في هذا البرلمان الذي جلسنا فيه حاليا ان تركيا ارتكتب ابادة ضد أرمينيا قبل قرن. ولكن إذا سألناهم عن مكانها ووقتها فلن يستطيع اي منهم ان يرد عليه. أنا لا اقبل اتهاماتك هذه ولكن إذا هناك مزاعم فكما ذكرت، لتفتح الأراشيف ونقبل النتائج المستخرجة”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *