مفاوضات اسرائيلية – اذربيجانية حول صفقة نفط

( 6 حزيران 2006 ) – باكو : أجرى وزير البنية التحتية الاسرائيلي بنيامين بن أليعازر وروفناك عبداللاييف رئيس شركة النفط الحكومية الأذربيجانية، مفاوضات بشأن صفقة نفط خلال الزيارة التي قام بها الأول الى بلاد منطقة بحر قزوين. وبرأي رئيس شركة مصفاة النفط الاسرائيلية فإن اسرائيل تشتري سدس نفطها من أذربيجان ولكن من الاتحاد مباشرة بدل شركة النفط الحكومية الأذربيجانية. وناقش عبداللاييف وبن اليعازر اتفاقاً تشتري بموجبه اسرائيل النفط الأذربيجاني لمصفاتيها وتنقله الى شرق آسيا عبر أنابيب إيلات-أشكلون الى البحر الأحمر. ويصل النفط الأذربيجاني الى ميناء جيحان التركي في البحر الابيض المتوسط عبر انابيب باكو-تبليسي-جيحان الحديثة التدشين بطول 1،058 ميل والتي تعتبر ثاني اطول أنابيب النفط في العالم. وتقع جيحان على بعد 373 ميلاً شمال ميناء اسرئيل أشكلون. وتعتبر أنابيب إيلات-أشكلون فرصة لاسرائيل لتصبح أكبر معبر للنفط والغاز. ويقول المعنيون في صناعة الطاقة الاسرائيلية أن وسائل النقل الأخرى كالعبور عبر قناة السويس أو الإبحار حول القارة الأفريقية كلها هي طرق مكلفة أكثر من أنابيب إيلات-أشكلون. ويقول رجال أعمال الطاقة أن الهند كانت سوقاً ملائمة للنفط والغاز الأذربيجاني. وأوضح مارداخاي شاليف مساعد المدير العام لشركة أنابيب إيلات-أشكلون أن النفط من البلاد المطلة على بحر قزوين يكون خفيفاً وجيداً للبنزين العالي الأوكتان. وحث بن أليعازر عبداللاييف على زيارة اسرئيل وإقامة جولة على الأنابيب. وفي مشاورات سابقة حول إقامة معبر للطاقة في اسرائيل تم إثارة فكرة مد أنابيب باكو-تبليسي-جيحان تحت البحار من جيحان الى ميناء حيفا وأشكلون في اسرئيل. وأشار سفير اسرئيل في أذربيجان أن نقل النفط بين طرفي الأنابيب عبر ناقلات البترول يمكن أن يكون سيناريو مكلفا أكثر. وفي اللقاء الذي تم في مكاتب شركة النفط الحكومية الأذربيجانية في باكو لخص شاليف لعبدللاييف قدرات أنابيب إيلات-أشكلون، ومن جهة أخرى بيّن السيد ماراني من شركة مصافي النفط أنه ينتظر تعاوناً بين البلدين. ويبدو أن الوفد الاسرائيلي متفائل بخصوص اتفاق النفط حيث أشار بن أليعازر الى أنه يجدر على البلاد أن تستخدم نفطاً أقل. وتعمل وزارة البنية التحتية على التقليل من اعتماد اسرائيل على النفط. حيث أشار الوزير الى أن الدولة قد أنفقت ما يقارب 6 بليون دولار على النفط في عام 2005. وكشف بن أليعازر عن نيته في الترويج لتقنين وتجديد الطاقة واستخدام وقود بديل . وبذلت اسرائيل خلال الأشهر الماضية جهودا مع شركات الطاقة بشكل عنيف لتزيد من المنافسة في السوق المركزة. وحسب المراقبين فإن المحادثات مستمرة مع شركة غازبروم الروسية الضخمة، أما مع الشركة البريطانية مجموعة ب ج فالعلاقات منقطعة بسبب الأسعار. فالدولة تستورد كل نفطها ولها مزود غاز طبيعي واحد “يام تيتيز” وهو شركة مشتركة اسرائيلية أمريكية. ومن المرتفب دخول شركة الغاز الشرق متوسطية الاسرائيلية-المصرية الى السوق أواخر عام 2007. ولكن بما أن “يام تيتيز” تتعهد بغالبية مخزونها، فأي إمكانية تنافس زبائن جدد مثل محطات طاقة خاصة مع شركة الكهرباء الاسرائيلية الحكومية سوف تتمكن من الشراء من شركة الغاز الشرق متوسطية فقط. والتقى بن أليعازر مع رئيس أذربيجان إلهام علييف الذي قال له أمام الصحافيين في بداية اللقاء إن الشراكة مع اسرائيل يجب ألا تكون محددة عبر النفط بل يمكن لأذربيجان أن تستفيد من التكنولوجيا العالية في الخدمات الطبية والبنية التحتية في اسرائيل. ولاحقاً، التقى الاثنان على انفراد مع مستشاريهما، وأعرب بن أليعازر عن أمله في أن تقيم أذربيجان سفارة لها في اسرائيل. مضيفاً أن اللقاء كان ممتازاً. وفيما بعد أعرب بن ألعيازر عن نيته بلقاء وزير الطاقة الأذربيجاني.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *