(3 كانون الثاني/يناير 2011-اخبار العالم):هاجم وزير الخارجية الأرمني “ادوارد نالبانديان” تركيا قائلا أنها”أظهرت في عام 2010 أنها شريك غير موثوق فيه، ولا قِبَل لها بالالتزام بوعودها أمام الراي العام العالمي”. وفي معرض تقييمه لعام 2010 بالتلفزيون الأرمني إنتقد نالبانديان أنقرة وقال:” بات جليا بشكل لا جدال فيه أن الكرة اصبحت الآن في ملعب تركيا، ربما لا يحالفها الحظ في اللعب بها، غير أن الكرة في ملعبها، والمدرجات تنادي عليها، فإن كانت ما زالت لا تعي هذا، فذلك أمر آخر، ولكن حقيقة الأمر أنها تخدع نفسها “. وزعم الوزير الأرميني قائلا:” من الممكن أن يخدع الأتراك أنفسهم ، غير أنهم لن يستطيعوا خداع الآخرين. لقد ادت أرمينيا ما عليها، وجاء الدور الآن على تركيا، وقد وصلتنا آراء مماثلة من الكثير من عواصم العالم “. ثم أشار إلى أن تركيا قد عادت إلى لغة فرض الشروط المسبقة، رغم أن هذا الأمر غير مقبول به حتى من قبل الدول الوسيطة. وتابع:” إن تركيا تدعي أن الاعتراف بالإبادة الأرمنية سيضر بعلاقاتها مع أرمينيا، غير أنها هي السبب الرئيسي في ذلك، إن المجتمع الدولي يميل إلى الاعتراف بالإبادة، وستبوء أي محاولة تقوم بها تركيا لمعارضة هذا الواقع بالفشل الذريع، فإن كانت تركيا صادقة في رغبتها في تطبيع العلاقات مع أرمنيا فعليها الالتزام بتعهداتها وتطبيق الاتفاقيات الموقعة دون شروط مسبقة”. يذكر أن تركيا إشترطت ـ إرضاءا لأذربيجان ـ بربط مسألة التطبيع مع أرمينيا بتسوية قضية إقليم قراباغ الأذرية المحتلة, أو على الأقل تفعيل مرحلة التسوية والتقدم ببضع خطوات في طريقها. وكانت تركيا تأمل في أن تكون إتفاقية التطبيع التي وقعتها مع أرمينيا “حافزا” لدفع عجلة التسوية في قضية إقليم قراباغ تمهيدا لتحقيق السلام الشامل والدائم في منطقة القوقاز.