وجود قوات تركية في لبنان سيخلد عدم الاستقرار في الشرق الاوسط

(23 آب 2006 )- بروكسل : رحب الاتحاد الاوروبي – الارمني من اجل العدالة والديمقراطية بقرار وقف اطلاق النار الذي وضع حدا للقصف الاسرائيلي على لبنان وللمآسي التي عانى منها الشعب اللبناني . واعرب الاتحاد عن دعمه لجهود المجتمع الدولي الهادفة الى تطبيع المنطقة تحت رعاية الامم المتحدة . ومع ذلك ، فان الاتحاد الاوروبي- الارمني قلق للغاية لجهة مشاركة جنود اتراك في قوات حفظ السلام الدولية في منطقة حساسة كهذه . وقالت هيلدا تشوبويان رئيسة الاتحاد الاوروبي – الارمني ” دعونا نتذكر بأن تركيا كانت القوة الاستعمارية القديمة في منطقة الشرق الاوسط وطموحاتها الاستعمارية واضحة في الدول العربية . ان سجل تركيا الحافل بالابادة والتعذيب والمآسي محفور الى الابد في الذاكرة الجماعية اللبنانية . اضافة الى ان اساءتها للاقليات الاتنية التي تعيش ضمن اراضيها ، بمن فيهم العرب ، هي حقيقة لاتقبل الشك في المنطقة “. واضافت ” ان وجود جنود اتراك في القوات الدولية لحفظ السلام سيكون خطأ فاضحا لاتحمد عقباه في عمليات السلام ز ان تركيا لايمكنها ان تطبق السلام . ان القوات التركية سوف تزيد الوضع الحالي في جنوب لبنان تأزما باضافة مشاكلها الاقليمية الى الاشكالات الموجودة حاليا في لبنان . فبعد كل هذه المعاناة يستحق الشعب اللبناني الافضل ” . ان الاتحاد الاوروبي- الارمني شدد على ان القوات التركية ستكون غير فعالة وغير مناسبة ، نظرا لتضارب المصالح بين مسؤوليتها كقوات حفظ سلام مسؤولة وذات مصداقية ، وبين المصالح القومية التركية المرتكزة على حلفها العسكري والاستراتيجي مع اسرائيل . من هنا يطالب الاتحاد المجتمع الدولي اتخاذ قرار اكثر ملائمة وبنية القوات الدولية لحفظ السلام .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *