( 26 شباط/فبراير 2009 – وكالات ) : اكد وزير الخارجية الارميني ادوار نالبنديان تمسك بلاده ب ” متابعة الخطوات لتطوير العلاقات وتنشيطها ” بين ارمينيا ولبنان في كل المجالات. زار نالبنديان رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان في بعبدا ( 25 شباط) ، ووجه اليه دعوة لزيارة ارمينيا، ستكون الاولى لرئيس لبناني منذ ثمانية اعوام. وشدد الجانبان على تفعيل العلاقات من خلال الاتفاقات المعقودة بين البلدين ، واعادة اطلاق عمل اللجنة العليا المشتركة، وكذلك تبادل الزيارات وتكثيف الاتصالات”. وحمله سليمان تحياته الى الرئيس الارميني سيرج سركيسيان. وزار نالبنديان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة. وعقد الوزير نالبنديان محادثات مع وزير الخارجية والمغتربين اللبناني فوزي صلوخ حيث تم الاتفاق على تفعيل التعاون في كل المجالات .- وضع الاتفاقات الثنائية الموقعة بين البلدين موضع التنفيذ والعمل على توقيع المزيد منها، وهو ما يفيد في توطيد العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية بين البلدين. تشجيع الاستثمارات المتبادلة من خلال تشجيع زيارات رجال الاعمال اللبنانيين والارمن في الاتجاهين. تفعيل عمل اللجنة الاقتصادية اللبنانية- الارمينية المشتركة وهي على مستوى رؤساء الوزراء . الاستمرار في سياسة تبادل الدعم في سائر المنظمات الدولية وخصوصا في الامم المتحدة واللجان المختصة. وليس هذا بكثير على الجمهورية الارمينية وجمهورية لبنان، نظرا الى علاقات الاخوة بين البلدين. تكثيف الاتصالات السياسية بين البلدين ومناقشة سائر القضايا ذات الاهتمام المشترك والتعاون في شأنها. الافادة من الروابط الانسانية والاجتماعية بين البلدين في ارساء علاقات ثقافية تعكس حقيقة وعراقة التفاعل بين الشعبين اللبناني والارميني وخصوصا في مجال الفن. وشكر نالبنديان نظيره اللبناني على دعوته وضيافته الحارة، وقال ” ان العلاقات الارمينية- اللبنانية وطيدة جدا ونابعة من القلب وتعود الى قرون من الصداقة والعلاقات الاخوية ، وتدل على اعلى المستويات من العلاقات التاريخية العريقة، ونحن متمسكون بمتابعة الخطوات لكي نطور العلاقات بين البلدين وننشطها في كل المجالات ” . كما زار نالبنديان كاثوليكوس الارمن لبيت كيليكيا ارام الاول في انطلياس ، وبطريرك الارمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر . في سوريا وصل وزير الخارجية الارميني ادوارد نالبنديان الاربعاء ( 25 شباط) الى دمشق في ختام جولة له في الشرق الاوسط شملت مصر والاردن ولبنان. واوضحت وكالة سانا السورية ان نالبنديان سلم الاسد دعوة من الرئيس الارميني لزيارة ارمينيا، مشيرة الى ان اللقاء تناول ” العلاقات الثنائية بين البلدين “. واطلع نالبنديان الرئيس السوري على الحوار التركي الارمني وقضية ناغورني كاراباخ والجهود المبذولة في هذا الاطار . كما اجرى نالبنديان مباحثات مع نظيره السوري وليد المعلم حيث وقعا في ختامها اتفاقية لالغاء تأشيرات الدخول والمرور على جوازات السفر الدبلوماسية والرسمية بين سوريا وارمينيا . في مصر بحث ادوارد نالبنديان مع وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط (23 شباط) سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين . وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء انه تم خلال اللقاء استعراض الازمة المالية العالمية وامكانية التعاون والتنسيق لمواجهة تداعيات تلك الازمة على اقتصاد البلدين والتقليل من آثارها السلبية.