وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية الأرمن الأرمن (بالإنجليزية ” Armenians” و بالأرمينية “”) هم شعب ينتمي إلى العرق الآري “الهندو أوروبي”، يعيشون في أرمينيا شرقي هضبة الأناضول، ولكن الكثير منهم يعيشون في بلدان المهجر بسبب المآسي التي حلت بأجدادهم خلال النصف الأول من القرن العشرين دفعتهم للهجرة عن موطنهم الأصلي في آسيا الوسطى. سميت الطائفة الأرمينية بهذا الاسم نسبة إلى أرمينا بلدهم الأصلي، ولكن الأرمن في فلسطين يعتبرون أنفسهم فلسطينيين أباً عن جد، مع أنهم يعتزون بوطنهم الأصلي وجذورهم الأرمينية، ويحافظون على لغتهم الأم – الأرمينية، ويتمسكون بعاداتهم وثقافتهم. يقول الأرمن: “نحن، إثنياً أرمينيون، وقومياً فلسطينيون”، ويؤكد هذا الرأي انخراط الطائفة الأرمينية في المجتمع المحلي الفلسطيني وانتساب الشباب الأرميني للمؤسسات والفصائل الوطنية الفلسطينية، وكذلك مشاركتهم في النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي، لاسيما مواجهة الاستيطان وتهويد مدينة القدس، ولذلك يشعر الأرميني بأنه لا فرق بينه وبين أي مواطن فلسطيني آخر. الأرمن في فلسطين تمتد جذور الطائفة الأرمينية في فلسطين إلى ألف وسبعمائة عام مضت، حيث جاءوا في القرن الثالث الميلادي إلى القدس واستقروا فيها مشيدين لاحقاً (في القرن السابع الميلادي) بطريركية خاصة بهم أصبحت على مر العصور مقصداً للحجاج الأرمن، الذين عملوا على تأسيس الخانات ومراكز الضيافة. وتعد الطائفة الأرمينية في فلسطين الثالثة بعد الروم الأرثوذكس واللاتين من حيث العدد والأهمية في فلسطين، ويعود أكبر توافد للأرمن إلى القدس إلى الهجرات الأرمينية الكبرى التي شملت بلاد الشام عام1915 م في أعقاب الحرب العالمية الأولى وتداعياتها. عددهم: تركز الوجود الأرميني في فلسطين في مدينة القدس بالتحديد لما لها من أهمية دينية وتاريخية وثقافية، ففي عام 1893م كان يقطن في مدينة القدس 847 أرمينا حسب الإحصاء الذي نظمته الدولة العثمانية في ذلك الوقت، وكان يسكن مدينة يافا في الفترة نفسها 92 أرمينا، فضلا عن أعداد غير محددة من الأرمن كانت تسكن بيت لحم والناصرة وعكا وغزة. وفي سنة 1945م كان يعيش في القدس وحدها خمسة آلاف أرميني، وقد تناقص العدد تدريجياً بسبب الهجرة إلى ثلاثة آلاف أرميني قبيل الاحتلال سنة 1967م، وبحلول العام 1974م لم يكن عدد الأرمن في القدس القديمة يتجاوز ألفي أرميني. وفي عام 1985م تراجع العدد إلى حدود 1200 أرميني. يبلغ عدد الأرمن اليوم في فلسطين حوالي 7500 نسمة “حسب المصادر الأرمينية”، منهم ثلاثة آلاف يعيشون في مدينة القدس و2100 يسكنون حي وادي النسناس في مدينة حيفا، وهناك 300 نسمة في مدينة بيت لحم، فيما يتوزع الباقون بين عكا والرملة والناصرة وبئر السبع وقطاع غزة. حارة الأرمن: تقع حارة الأرمن جنوب غربي البلدة القديمة في القدس على مساحة قدرها 300 دونماً، أي ما يعادل سدس مساحة البلدة القديمة في القدس. وتتكون حارة الأرمن من مجموعة من البيوت كانت في السابق مأوى للحجاج وأصبحت لاحقا بيوتا مؤجرة للأرمن، إضافة إلى دير الأرمن المكون من حيز للعبادة ومدرسة ومتحف وعيادة طبية. الزواج عند الأرمن: الأرمن يتزوجون من داخل الطائفة للحفاظ على الهوية الأرمينية ونقاء الجنس الأرميني بين أبناء الطائفة، لذلك فإن حالات الزواج من خارج الطائفة نادرة، أو تكاد تكون معدومة. فالأرميني الذي يبغي الزواج ولا يجد ضالته في صفوف أبناء الجالية يسافر إلى إحدى الدول العربية المجاورة حيث تتواجد الجاليات الأرمينية، أو إلى أرمينيا بالذات للبحث عن شريك الحياة. إلا أن هذا لا يعني أنهم منغلقون على أنفسهم، بل لهم علاقات واسعة ومنفتحة على المجتمع الفلسطيني المحلي. التعليم عند الأرمن: للأرمن نظام مدرسي خاص، ففي مدينة القدس يوجد للطائفة الأرمينية مدرسة خاصة بهم تدعى “تركمانشاتس”، وهي مدرسة شاملة بنيت عام 1924م وتستوعب 120 طالباً، هدفها احتضان أبناء الطائفة الأرمينية إلى حين ينهون تعليمهم الثانوي، ومن ثم يكملون تعليمهم الجامعي إما في الجامعات الفلسطينية أو العبرية، أو خارج البلاد. وهناك أيضا مدرسة أخرى لتخريج الرهبان وتدريس التعاليم المسيحية. اللغة الأرمينية: بين المؤرخ “أغازريان” أن اللغة الأرمينية خليط من اللغات الهندية والأوروبية والكردية والفارسية، لها أبجدية خاصة مكونة من 38 حرفاً، وبدأ استخدامها العام 629 ميلادي، وقبلها كان الأرمن يكتبون بالأحرف المسمارية. ويتكلم معظم الأرمن في فلسطين اللغات العربية، والعبرية، والانجليزية، والتركية، إضافة إلى لغتهم الأم – الأرمينية. ويفضل الأرمن، لاسيما أبناء مدينة القدس التحدث باللغة الأرمينية داخل منازلهم وفيما بينهم بشكل عام. العادات والتقاليد الأرمينية: المجتمع الأرميني يمكن وصفه بالمجتمع الشرقي المحافظ الذي يعتمد ضوابط سلوكية للعادات وقواعد لأصول الحياة، ويمكن القول بأن الأرمن، في عاداتهم وتقاليدهم لا يختلفون كثيراً عن مجتمعهم الفلسطيني الواسع. فالمجتمع الأرميني يحترم المرأة ويعتبرها العمود الفقري في العائلة حيث يقول الأرمن: “أن الرجل هو الرأس والمرأة هي الرقبة”. وحسب التقليد الأرميني، فإن من يعتنق المسيحية يتوجب عليه أن يحج إلى القدس مرة واحدة في حياته على الأقل. وعلى مر العصور حج إلى الأرض المقدسة الكثير من مشاهير ملوك وملكات الأرمن، ورجال دولة، وأمراء، وأناس من جميع الأوساط الاجتماعية، حاملين معهم هدايا تذكارية من بلادهم ليتركوا أثرا مميزا من الحضارة الأرمينية في القدس. ويعتبر الأرمن الحج إلى القدس بمثابة شرف عظيم يكفل للحاج منزلة اجتماعية مميزة. الأرمن والسياسة: لا يهتم الأرمن في فلسطين كثيرا بالسياسة، ولكن هذا لا يعني أنهم بمعزل عنها، فشبابهم انخرطوا في العمل الوطني، وانضم عدد منهم تحت لواء الفصائل والتنظيمات والأحزاب السياسية الفلسطينية. الأرمن يشجعون إشاعة السلام في المنطقة، ويدعمون فكرة حل الدولتين (فلسطين وإسرائيل)، وهم ضد الاستيطان، شأنهم في ذلك شأن باقي أبناء الشعب الفلسطيني، بل ويشاركون في مواجهته. والأرمن يرفضون رفضاً قاطعاً أن يبقى الحي الأرمني في القدس تحت السيادة الإسرائيلية، فهم من حيث المبدأ ضد تقسيم المدينة المقدسة، ويرون أنها يجب أن تبقى تحت سيادة وسيطرة أبنائها الفلسطينيين. تولى بعض أبناء الطائفة الأرمينية مناصب رفيعة في السلطة الوطنية الفلسطينية، منهم مناويل حساسيان سفير فلسطين في المملكة المتحدة، والأكاديمي ألبرت أغازريان الناطق الرسمي باسم الوفد الفلسطيني إلى مؤتمر مدريد سنة 1991م. الأرمن والاقتصاد: يتميز الأرمن بذكائهم الحرفي والصناعي، فهم أول من انشأ ورشة للتصوير في فلسطين، وهم ثاني من ادخل الطباعة إلى فلسطين عام 1833م، وأول من أسس مصنعا للسيراميك في عهد الانتداب البريطاني. أتقنوا فن الخزف والقيشاني والخياطة وصياغة المجوهرات، ومنهم شيخ الصيادلة الفلسطينيين نوبار ارسليان الذي كان يصنع الأدوية بيديه. وقد عمل الحرفيون الأرمن على نشر هذه الصناعات في أنحاء مختلفة من الأراضي الفلسطينية. أما اليوم فيعمل معظم الأرمن في القدس في شغل وبيع المجوهرات، وفي صناعة آنية النحاس وزخرفتها، ويملك الكثير منهم متاجر لبيع الهدايا للسياح الوافدين إلى الأراضي المقدسة. وكان الأرمن يسيطرون تقليدياً على قطاع صناعة الأحذية، لكن هذا القطاع راح يتقلص بسبب منافسة الأحذية الجاهزة الصنع، وبسبب مضايقات الاحتلال لقطاع الصناعات الفلسطينية بشكل عام في مدينة القدس. المؤسسات الأرمينية مكتبة دير مار يعقوب: أسست مكتبة دير مار يعقوب سنة 1929م بأموال تبرع بها الثري الأرميني غولبنكيان، وتضم أكبر مجموعة من الوثائق الأرمينية القديمة في العالم، ويعتقد أن تاريخ بعضها يرجع إلى القرون المسيحية الأولى، وقد ترجم عدد محدود من الوثائق العربية إلى اللغة الأرمينية في كتابين: الأول بعنوان “التاريخ المتسلسل للقدس” للمؤرخ الأرميني هوفانيسيان، وصدر في القدس سنة 1890م، والثاني بعنوان “تاريخ القدس” للمؤرخ الأرميني سافلانيان، وصدر في القدس أيضا سنة 1931م. ومن بين الوثائق الموجودة في مكتبة دير مار يعقوب عهد نبوي يروي أن وفداً أرمينيا مؤلفا من أربعين راهباً كان قد سافر إلى مكة وأعلن أعضاؤه ولاءهم للنبي محمد عليه السلام قبل الفتح العربي للقدس بسنوات، وأن النبي كلف معاوية بن أبي سفيان بكتابة هذا العهد للأرمن للحفاظ على امتيازاتهم وممتلكاتهم في الأراضي المقدسة. وفضلا عن هذا العهد ثمة العهدة العمرية، وعهد أرسله علي بن أبي طالب إلى البطريرك الأرميني أبراهام سنة 625م. مطبعة الأرمن: أسسها الأرمن الغريغوريون في القدس سنة 1848م، وأصدروا عددا من الكتب بالحرف الأرميني تناولت موضوعات دينية، وقد ذكر هذه المطبعة الأب لويس شيخو اليسوعي الذي زارها في أواخر القرن التاسع عشر. متحف دير مار يعقوب: أفتتح سنة 1978م في إحدى المباني القديمة بالدير التي كانت سابقاً معهداً لاهوتياً. المستشفى الأرميني: أسس في القدس سنة 1951م، ومازال يعمل حتى اليوم. الجمعية الخيرية الأرمينية: تأسست الجمعية الخيرية الأرمينية في القدس عام 1935م، وتعمل في خدمة أبناء الطائفة. وفضلا عن ذلك هناك أندية رياضية مثل الهومنتمن، وأخرى ثقافية تهتم بإبراز الثقافة واللغة الأرمينيتين مثل نادي أراكس الكاثوليكي. مهارات الأرمن الفن الهندسي المعماري الأرميني: للفن الهندسي المعماري الأرميني في بناء الكنائس طابع متميز، إذ تأتي القبة بشكل مخروط يرتفع نحو السماء، ويكون البناء في معظم الأحيان صغير الحجم وبلا أعمدة في الوسط، أما الهيكل الحجري فيقوم على منصة مرتفعة لا يصعدها إلا خدمة الهيكل بعد خلع نعالهم، ويكون اتجاه الكنيسة دوما نحو الشرق. هذا ويضع البناؤون الجرار الفارغة في القبة والجدران للحد من الصدى. وهناك الصلبان المنقوشة على الحجر، وهي أيضا من سمات الفن الأرميني، وتوجد منها نماذج كثيرة بجوار الكنائس القديمة وفي المقابر، حيث تستخدم كشواهد مسيحية توضع فوق قبور الشهداء، أو تقدم تذكاراً للمتوفين. المنمنمات الأرمينية “MINIATURES”: تأتي المنمنمات الأرمينية ” MINIATURES” في طليعة الفنون التي اختص بها الرهبان في الأديرة، وقد زينوا بها الأناجيل المخطوطة وسائر الكتب الدينية، ولا تزال هذه المنمنمات محطّ بحث العلماء للكشف عن سر ألوانها والمواد المستخدمة فيها وطريقة حفظها. لقد فقد الكثير من هذه المخطوطات الرائعة، ولكن الموجود منها يكفي للدلالة على الرقي الذي وصل إليه الفن الأرميني. تصنيع الذهب والفضة والنحاس عند الأرمن: اشتهر الأرمن بفن تصنيع الذهب والفضة والنحاس، فجاءت الآنية التي تستخدم في الكنائس آية في الفن اليدوي، مثل المباخر والشمعدانات وأغلفة الإنجيل والصلبان، وقد نقشت على معظمها مشاهد مأخوذة من العهدين القديم والجديد، أضف إلى ذلك أن الأرمن برزوا في الحفر على الخشب وتطعيمه بالفضة. الحياكة والتطريز وصناعة السجاد: ازدانت الكنائس أيضا بأنواع أخرى من فنون الأشغال اليدوية التي تجيدها النساء الأرمينيات مثل الحياكة والتطريز وصناعة السجاد، وتختلف النماذج الفنية باختلاف المناطق التي كان يعيش فيها أسلافهم في أرمينيا. الموسيقى الطقسية الأرمينية: تعتبر الموسيقى الطقسية الأرمينية من أجمل الألحان الشرقية، وقد هذبها كبار الموسيقيين الذين عاشوا في القرن التاسع عشر ودرسوا فن الموسيقى في الغرب، ولما عادوا إلى بلادهم وضعوها في أشكال النوتة العالمية، ووزعوا فيها الأصوات وأدخلوا عليها المرافقة على الأرغن. الأديرة والكنائس الأرمينية للأرمن في فلسطين أديرة وكنائس خاصة بالطائفة تتوزع بين البلدة القديمة في القدس وخارجها. ويذكر المؤرخ أغازريان أن هذه الأديرة والكنائس الأرمينية تحظى بوجود مخطوطات فريدة من نوعها في العالم ووثائق قديمة مختلفة ذات قيمة عالية. ومن هذه الأديرة والكنائس: دير القديس يعقوب الكبير: يقع دير مار يعقوب في حارة الأرمن بالقدس القديمة، حيث توجد بساتين البطريركية الأرمينية ومقر مدير الدير والبطريرك وكنيسة الرسول يعقوب الكبير. وتوجد في هذا الدير عدة أبنية ملحقة به أهمها: مطبعة الدير، منزل لضيافة الغرباء، مدارس للبنين والبنات، مسكن خاص بطلبة اللاهوت، متحف صغير، دير الزيتونة للراهبات الأرمينيات، كنيسة الملائكة القديسين. وفي الدير يوجد دهليز ينتهي إلى أحد أبواب السور الجنوبي للقدس، والمعروف باسم باب النبي داود. دير الزيتونة: وهو دير مخصص للراهبات الأرمينيات ويعرف باسم دير مار أركنجيل. كنيسة حبس المسيح: يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر الميلادي، وهي مبنية في المكان الذي كان يقوم عليه منزل حنّان، والد زوجة قيافا، رئيس الكهنة حيث اقتاد الجنود الرومان السيد المسيح بعدما قبضوا عليه في بستان جتسماني. كنيسة أوجاع العذراء: وهي كنيسة الأرمن الكاثوليك وهم طائفة حديثة نسبياً، صدرت أول براءة تتضمن اعتراف الدولة العثمانية بهم سنة 1835م. وفي سنة 1856م تمكنت الطائفة من شراء قطعة الأرض المعروفة باسم “حمام السلطان” في حارة الواد، وفي سنة 1872م بنت الطائفة ديرا وكنيسة في هذا المكان. وهذا الدير هو مقر بطريركية الأرمن الكاثوليك في القدس. كنيسة مار كريكور لوسكا: وتدعى أيضا كنيسة القديسة دميانة. كنيسة مار يوحنا: مقامة في ساحة كنيسة القيامة. وللطائفة الأرمينية جزء من كنيسة المهد في بيت لحم، ونصف كنيسة القديسة مريم في وادي قدرون، جنوب شرقي القدس، والنصف الآخر للروم الأرثوذكس، وللطائفة الأرمينية أيضا هيكل بجوار قبر العذراء في الجتسماني، فضلا عن أديرة وكنائس في عكا والناصرة وغزة ويافا وبيت لحم. أهم المناسبات والأعياد الأرمينية الأعياد الدينية: الأعياد الدينية التي يحتفل بها أبناء الطائفة الأرمينية تبدأ بعيد الميلاد في ميقاته الأرثوذوكسي الشرقي الذي يصادف 6 كانون الثاني/ يناير، وعيد القيامة الذي يصادف أول يوم أحد من شهر نيسان/ابريل من كل عام، وكذلك عيد التجلي الذي يصادف يوم 7 تموز/يوليو، وكذلك عيد مريم العذراء الذي يصادف يوم 8 آب/ أغسطس، وأخيرا عيد الصليب الذي يوافق يوم 9 أيلول/سبتمبر من كل عام. الأعيادالقومية: الأعياد القومية التي تحتفل بها الطائفة الأرمينية تبدأ بعيد القديس فارتان. وثمة عيد خاص للشهداء الأرمن الذي يصادف يوم 24 نيسان/ابريل، وكذلك عيد استقلال أرمينيا الذي يصادف يوم 28 أيار/مايو. كذلك تحتفل الكنيسة الأرمينية بتمجيد الكرسي البطريركي مرتين في السنة، ولا يوجد تاريخ محدد للاحتفال به.