(16 آذار/مارس 2014- الاسكندرية):أُقيم احتفال كبير في مكتبة الإسكندرية بقاعة المحاضرات، اليوم، بمناسبة مرور 170 عامًا على وفاة أول وزير خارجية مصري، وهو الأرميني “بوغوص بيك يوسفيان”. وانعقدت ندوة الاحتفال برئاسة الدكتور محمد رفعت الإمام، أستاذ التاريخ بكلية الآداب جامعة دمنهور، وعرض في الجزء الأول من الندوة تاريخ الأرمن في مصر، ومدى التعاون بين الشعبين الأرمني والمصري، فضلاً عن مشاركتهم في الحياة السياسية على مدار التاريخ، بمركز دراسات الكتابات والخطوط بمكتبة الإسكندرية بالتعاون مع بطريركية الأرمن الأرثوذكس بالقاهرة. وجاءت الندوة تحت عنوان “بوغوص بك يوسفيان من خلال الكتابات التاريخية” بحضور اللواء طارق المهدي، محافظ الإسكندرية، والسفير الأرميني في مصر الدكتور أرمين ملكونيان، وفي حضور الدكتورة عزة الخولي، رئيس القطاع الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، والدكتور أرمين مظلوميان، إضافة إلى لفيف من الأساتذة الأكاديميين للإقاء مجموعة من الأبحاث الأكاديمية. احتفالية مرور 170 عام على وفاة أول وزير خارجية مصري وفي الجزء الثاني من الاحتفالية، ألقى الباحث أحمد منصور، نائب مدير مركز الكتابات والخطوط عن النقوش والكتابات الأرمينية، كلمته التي أكد فيها أن الاحتلال الإسرائيلي نقل كثيرًا من المخطوطات والآثار الموجودة في شبه جزيرة سيناء إلى إسرائيل فور دخولهم، مؤكدًا أن البعثات العلمية الإسرائيلية بدأت بعد ثاني يوم من دخولهم إلى أرض الفيروز، في سرقة الآثار والتراث المصري الذي نقش على الجدران والآثار التي تمتلئ بها سيناء، وكان ذلك في إطار حديثه عن الكتابات القديمة في مصر. وأضاف “منصور” أن المخطوطات المختلفة التي تم العثور عليها “دليل قاطع” على حسن معاملة المصريين لضيوفهم، مؤكدًا أن هذا دليل على حياتهم الآمنة والمستقرة. كما ألقت الدكتورة إيمان عامر، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة القاهرة، كلمة عن تاريخ قناة السويس في الوجدان المصري من خلال عرض مصادرها المختلفة للتاريخ الحديث والمعاصر وتناولت الصحافة والسينما والروايات في طريقة عرضها للتاريخ وشاهد على حفر قناة السويس من خلال مقالات كبار الكتاب الصحفيين في ذلك الوقت، والذين سجّلوا ملحمة الشعب المصري في حفر قناة السويس وأهميتها بالنسبة للشعب المصري بعد حفرها بالدم والعرق. وفي نهاية الاحتفالية، ومن خلال تعقيب بعض الحضور على موضوع المذابح التي نفّذتها تركيا ضد الأرمن عام 1915، طالب البعض بفتح الملف الذي يهدد الأتراك ويمنع تركيا من دخول الاتحاد الأوروبي إذا تم الاعتراف بهذه المذابح من قِبل مصر جيرانها. كما أُثير خلال الندوة أزمة غلق قسم الدراسات الأرمينية بجامعة القاهرة، الذي تم إغلاقه في عهد الإخوان، والذي قال عنه الإمام في تصريحات له، إن القسم تم إغلاقة بإملاءات من تركيا، كما طالب أحد الحضور في الندوة بفتح القسم مرة ثانية.