(10 ايلول/سبتمبر2010 -بيروت -النهار):صدرت امس مواقف دينية وسياسية وحزبية رفضت دعوة راعي كنيسة “مركز الحمامة لنجدة العالم” المعمدانية في فلوريدا القس تيري جونز الى حرق نسخ من القرآن في الذكرى التاسعة لاعتداءات 11 ايلول 2001. كاثوليكوس الارمن الارثوذكس لبيت كيليكيا آرام الاول وصف الخطوة بأنها “غير مسؤولة ولا اخلاقية تجاه رمز الدين الاسلامي الذي هو القرآن الكريم”. وقال: “لكل دين سموي مبادئه وعقائده وقيمه وتعاليمه، وكلها مقدسة عند هذا الدين. وعلى اتباع الديانات السموية ان يحترموا الديانات الاخرى وتعاليمها. الاحترام المتبادل اساس المفهوم الاخلاقي للديانات السموية”.وذكّر “بدعوة ابن الله يسوع المسيح الى محبة الآخر واحترامه” قائلا: “في هذا العصر المعولم، تعيش الاديان معا في مجتمعات مختلطة ومنفتحة على بعضها البعض. لذا، يجب ان يسود الاحترام المتبادل والتفاهم والتعايش معا. وكل مؤمن حر بالتشبث بقيم دينه وتعاليمه وتقاليده. وان تمسك كل دين بقيمه ومقدساته لا يعني الاساءة الى مبادئ الغير ومقدسات الاديان الاخرى”.وختم: “الاسلام والمسيحية عاشا معا في الشرق الاوسط من قرون طويلة وفي مجتمع واحد بتفاهم واحترام للآخر. وكانت تجربة الشعب الارمني منذ القرن السابع في ارمينيا وكيليكيا والشرق الاوسط تجربة الالفة والتعاون مع الاسلام والمسلمين. وعالمنا المعاصر يحتم على الديانات السموية، ليس التعايش فحسب، انما ايضا المواجهة معا لتحديات عالمنا اليوم وشجونه”.