(29 تموز/يوليو2011-وكالات):دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الرئيس الأرمني سيرج سركيسيان الذي أوصى الأجيال الجديدة باستعادة منطقة “جبل آرارات” التي تقع شرقي تركيا ويسميها الأرمن منطقة “أرمينيا الغربية”، الى الاعتذار لتركيا. وخلال لقائه بالقناة التلفزيونية الآذرية قبيل توجهه إلى العاصمة الأذربيجانية باكو أوضح أردوغان أنه من المستحيل تطبيع العلاقات مع أرمينيا بمثل هذه النوعية من التصريحات والنوايا التوسعية. ووصف أردوغان تصريحات سركيسيان بانها “لاتليق بمسؤول يتولى رئاسة دولة” مطالبا إياه الإعتذار من تركيا” وأضاف:” أن هذا الكلام يعد بمثابة تصريحات رسمية لأرمينيا التي تزعم دائما أنها تؤيد عملية السلام مع جيرانها”. وردا على من يريدون فتح الحدود مع أرمينيا بيّن أردوغان أن تركيا اشترطت ليريفان حل مشاكلها مع أذربيجان أولا قبل فتح الحدود وفي طليعتها “قضية كاراباغ” . وكان أحد الطلاب المشاركين في فعليات اللغة الأرمينية وآدابها وجه سؤالا للرئيس الأرمني قال فيه:” هل من الممكن استعادة السيطرة على منطقة جبل آرارات؟ فأجاب سركيسيان قائلا: هذا يتوقف على عمل وكفاح الجيل الجديد !، إن جيلنا على سبيل المثال نجح في تنفيذ كافة المسؤوليات والمهمات التي أنيط بها”. وتابع:” لقد استطعنا في التسعينيات من القرن الماضي تخليص منطقة كاراباغ من يد الأعداء، ولكل جيل مهمة تقع على عاتقه، وأداء هذه المهمة أو الإخفاق فيها أمر منوط بكم”. وكان نائب وزير الخارجية الأرمني شافارش كوتشاريان قد علق على التصريحات التركية حول خطاب الرئيس الأرمني قبل أيام عن أرمينيا الغربية والتي أدت إلى موجة من ردود الأفعال شديدة اللهجة من قبل تركيا وخاصة التصريحات الصادرة من وزارة الخارجية ورئيس الوزراء التركي والتي وصفها كوتشاريان بـ “الهستيريا المصطنعة والغير حقيقية”.وأضاف كوتشاريان:”غدت عندي قناعة حقيقية بأن المسؤولين الأتراك ببساطة لم يقرأوا الجواب كاملا عن السؤال الذي طرح على الرئيس الأرمني أو أنهم يرغبون بكل بساطة الإستفادة من جواب الرئيس من خلال التركيز على أقسام معينه منه دون الباقي”.ثم قال: “مما لاشك فيه أن جواب الرئيس الأرمني على سؤال من هذا النوع كان جديا، شاملا ومدروسا بعناية فائقة والتي إن لم يستطع الأتراك استعابها فهم بكل بساطة ليسوا بحاجة إليها. على كل حال إن الهستيريا التي احدثت على تصريحات الرئيس ساركيسيان مصطنعة ولكنها تقودنا إلى العديد من الإستنتاجات”.