(8 تشرين الثاني/نوفمبر 2010- اخبار العالم):دعا د.خالد عزب مدير إدارة الإعلام بمكتبة الإسكندرية في مقال له بصحيفة “الشروق” تركيا كي تعيد إلى مصر عدد من الأثار المصرية التي استولى عليها السلطان سليم الأول من كنوز قلعة صلاح الدين وذلك كخطوة لإصلاح تاثير ما شاب العلاقات المصرية التركية أثناء التواجد العثماني بمصر. وأشار د. عزب في مقاله إلى التساؤل الذي طرحه الدكتور عماد أبوغازي في مقال سابق له بنفس الصحيفة حول الفتح او الغزو العثماني لمصر وأى من المفهومين يجب أن نأخذ به عند دراسة تاريخ مصر. وبالرغم من الأراء المختلفة حول هذه القضية هل هو فتح أم غزو، يقول عزب أن هناك عدة حقائق يمكن أن نبنى عليها رؤيتنا لهذه القضية، يتمثل أولها في المصالح المتبادلة بين مصر وتركيا ولذلك يجب أن يثار الموضوع في إطار تاريخي، وأنه يجب على تركيا أن تقدم على خطوة أساسية لكى تصلح ما شاب هذه العلاقات مثل الخراب الذى أصاب مصر والذى وصفه العديد من المؤرخين. ويرى عزب أنه على تركيا أن تعيد إلى مصر ما استولى عليه السلطان سليم الأول من كنوز قلعة صلاح الدين ومصر مثل سيوف ودروع وملابس سلاطين المماليك، والآثار النبوية الشريفة، والوثائق المملوكية وغيرها من آثار نقلت لاسطنبول، لما تمثله هذه الخطوة من اعتذار تاريخى عن الغزو العثمانى لمصر، ويستبعد حدوث توتر للعلاقات المصرية التركية المعاصرة. وقال في مقالته بـ “الشروق”: “إن فعلها الأتراك سيكون هذا بمثابة درس للغرب الذى استعمر واستولى على تراثنا دون وجه حق، وأبرز أمثلة هذا الاستيلاء حجر رشيد بالمتحف البريطانى”. ويختتم عزب مقالته بالقول أن تحديد وجود العثمانيين بمصر بكونه غزو أو فتح يعتبر أمر يحتاج إلى نقاش موسع، وأن المصريين لن يعتبروه إلا غزوا، حتى يطلق الأتراك شرارة التسامح التاريخى مع مصر، من خلال إفراجهم عما استولوا عليه من كنوزها…محيط